تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بمشاركة سورية منتدى التعاون العربي الصيني يبدأ أعماله

 

محطة أخبار سورية

بدأت في مدينة تيانغين الصينية أعمال الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بمشاركة سورية بهدف ترسيخ وتعزيز اطر التعاون بين الدول العربية والصين في مختلف المجالات0

 

وأكد معاون وزير الخارجية أحمد عرنوس في كلمته خلال افتتاح الاجتماع عمق العلاقات العربية الصينية التي تمتد قرونا طويلة مشيرا الى أن سورية كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية لافتا الى أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا متناميا خلال السنوات الاخيرة0

 

وأضاف عرنوس أن زيارة الرئيس بشار الأسد الى الصين في العام 2004 وقبلها زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو إلى سورية في العام 2001 ساهمتا في تعزيز وتنمية أطر التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.

 

وأكد أن زيارة الرئيس الأسد الى الصين كان لها عميق الأثر على العلاقات الاقتصادية حيث تم التوقيع على تسع اتفاقيات شكلت أساسا لانطلاقة جديدة وفعالة في تعميق التعاون المشترك بين البلدين حيث قفز حجم التبادل التجاري بينهما بعد تلك الزيارة إلى مستويات كبيرة وواسعة.

 

وأشار معاون وزير الخارجية الى أن سورية دعمت على الدوام سياسة الصين الواحدة لافتا إلى وقوف الصين بدورها الى جانب القضايا العربية العادلة حيث تطالب الصين بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.

 

من جانبه أشار أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي الليبي موسى كوسا رئيس الجانب العربي الى أهمية قيام العلاقات بين الدول العربية والصين على أسس من الشفافية والصراحة وعدم اقتصارها على جانب معين داعيا إلى تبادل الآراء بين الجانبين بشكل فعال لدعم القضايا المشتركة0

 

كما ألقى وزير الخارجية الصيني جانغ جيتشي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب كلمات نوهوا خلالها بالتعاون القائم بين الجانبين في إطار منتدى التعاون داعين إلى تعزيز التعاون ليشمل جميع المجالات على أسس أكثر رسوخا وواقعية وتأثيرا ومؤسساتية لما فيه مصلحة الشعبين العربي والصيني.

 

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو أكد في كلمة افتتح بها فعاليات المنتدى على أهمية ترسيخ وتعزيز التعاون بين الدول العربية والصين في مختلف المجالات وخاصة في تعزيز التشاور السياسي والتنسيق إزاء الأزمات الكبيرة وفى المحافل الدولية المختلفة وتطوير البناء المؤسساتي وتفعيل آليات التعاون وتشجيع التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في مشروعات الطاقة ومكافحة التلوث والتصحر ونقص المياه وغيرها.

 

وحذر جيا باو من خطورة تفاقم الأزمة المالية العالمية مع ازمة الديون السيادية الآخذة بالتعقيد في بعض الدول, وتأثيرها العميق على السياسة والاقتصاد على المستوى الدولي مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمى يتعافى ببطء ولكن الاساس ليس صلبا.

 

وعزا جياو باو سبب التعافي الضعيف في بعض الدول إلى زيادة تفاقم ازمة الدين ومعدلات البطالة المرتفعة في الاقتصادات الرئيسية وأسعار السلع المرتفعة وزيادة الحمائية التجارية.

 

وأشار إلى ان نظام الحوكمة الدولي يحتاج إلى إصلاحات عميقة وان الهيكل الاقتصادي العالمي يحتاج الى تحويل عميق لافتا إلى ضرورة دفع اصلاحات الانظمة الاقتصادية والمالية الدولية قدما وتسريع جهود إقامة نظام اقتصادى ومالي دولي جديد عادل ومعقول.

 

وبينما حث جياو باو على معارضة جميع أشكال الحمائية ودعم التجارة الحرة رأى انه من الملح دفع محادثات جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية باتجاه تحقيق نتائج معقولة ومتوازنة في أقرب وقت ممكن. ودعا الاقتصادات الرئيسية إلى تحويل نمط النمو الاقتصادى ذي المدخرات القليلة والاستهلاك الكبير وتعزيز الرقابة المالية من أجل مكافحة الافراط في المضاربة.

 

ولفت إلى أن الصين ستستمر بشكل ثابت فى تطبيق استراتيجيتها للانفتاح متبادلة النفع وفي الإعلان عن المزيد من الإجراءات لتسهيل التجارة والاستثمار.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.