تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الاتحاد الأوروبي يتحدى واشنطن في التعاون اقتصاديا مع إيران... ترامب يتجه لتقديم تنازلات جدية في قضية العقوبات... والصين تخيّب أمل طهران..؟!

مصدر الصورة
sns

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل العمل على إنشاء آلية مالية خاصة لتنفيذ المعاملات مع الجانب الإيراني على الرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران. وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر أمس عن الهيئة الأوروبية للعلاقات الخارجية: "إننا وبصفة مشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة (الخاصة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني) ما زلنا متمسكين بمواصلة العمل على الاحتفاظ بالقنوات المالية الفاعلة مع إيران ودعمها، من أجل تأييد صادرات النفط والغاز الإيرانيين". وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه "يواصل العمل على هذه المسائل مع روسيا والصين ودول ثالثة مهتمة ببقاء خطة العمل المشتركة الشاملة".

ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أنه "كثف خلال الأسابيع الأخيرة هذه الجهود، بما في ذلك اتخاذ خطوات لتطبيق المبادرة الأوروبية بشأن تأسيس آلية خاصة ستضمن استمرار عملية رفع العقوبات (الدولية) عن إيران وستتيح للمصدرين والمستوردين الأوروبيين مواصلة العمل الشرعي مع هذا البلد".  كما ذكر البيان أنه "سيتم القيام بعمل إضافي من أجل دعم المتعاملين الاقتصاديين الذين يخوضون أعمالا شرعية مع إيران بناء على قوانين الاتحاد الأوروبي". وشدد الاتحاد الأوروبي في البيان على "عزيمته الصلبة" للتقدم في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه يتوقع من إيران أن تواصل بدورها تطبيق التزاماتها في إطار الاتفاق حول برنامجها النووي.

في المقابل، أفيد أمس، بأن شركة "آفيسي بترول" التركية امتنعت عن تزويد بعض الطائرات الإيرانية بالوقود في مطار اسطنبول الدولي. ووفقا لوكالة رويترز فإن الطائرات الإيرانية واجهت مشاكل أمس في مطار اسطنبول حيث ألغت إحدى الرحلات إلى المطار، وأن بعض الطائرات ألغت تذاكر بعض ركابها حتى تستطيع مواصلة الرحلة بكميات قليلة من الوقود.

ووفقاً لروسيا اليوم، تعهدت الولايات المتحدة بأن تتخذ إجراءات قاسية ضد الآلية الخاصة للاتحاد الأوروبي التي يستخدمها لتنفيذ العمليات المالية مع إيران. وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أمس: "لا أتوقع تنفيذ أي عمليات مالية ملموسة ستجري عبر هذه الآلية الخاصة". وأضاف مهددا: "لكننا سنتخذ إجراءات قاسية في حال ورود تقارير حول استخدام الآلية الخاصة لتنفيذ عمليات مالية تهدف للالتفاف على عقوباتنا".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن البلدان الـ8 التي لن تشملها العقوبات الأمريكية ضد إيران، لا تضم الاتحاد الأوروبي. وقال: "سنقدم قائمة الجهات الـ8 يوم الاثنين، لكن الاتحاد الأوروبي لن يحصل على استثناءات". وأكد بومبيو أن الجهود المبذولة من قبل واشنطن أسفرت عن تقليص صادرات النفط من إيران بمقدار مليون برميل يوميا منذ أيار الماضي. وأوضح بومبيو، أمس أن صادرات النفط الإيراني ستتقلص، حتى لحظة دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ الاثنين المقبل، بأكثر من مليون برميل يوميا مقارنة مع المعدلات المسجلة في أيار. وتابع بومبيو: "تجاوزنا جميع التوقعات بسبب بسيط واضح وهو أن أقسى ضغط يعني أقسى ضغط".

ذكرت وكالة بلومبرغ أمس، نقلا عن مسؤول أمريكي قوله إن واشنطن وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوباتها على طهران. وأشار تقرير الوكالة الاقتصادية إلى أن بين الدول الثماني كوريا الجنوبية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، إضافة إلى اليابان والهند. وظل زبائن النفط الإيراني الكبار، وجميعهم في آسيا، يسعون للحصول على استثناءات من العقوبات الأمريكية، التي ستسمح لهم بالاستمرار في شراء بعض الخام من إيران. وأضافت "بلومبرغ" أنه سيتم الإعلان يوم الاثنين عن قائمة الدول، التي ستحصل على استثناءات من العقوبات. بيد أن محللين قالوا إن أي استثناءات محتملة من العقوبات النفطية ضد إيران ستكون مؤقتة على الأرجح.

وتحت عنوان: روحاني أدار وجهه إلى الشرق لكنهم لم ينتظروه، لفت إيغور بانكراتينكو، في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا، إلى خيبة أمل الرئيس الإيراني في مساعدة الصين لبلاده.وقال: السبت الماضي، في اجتماع للبرلمان الإيراني، قال روحاني: "قبل عام، لم يكن أحد يصدق أن أوروبا.. ستقف مع إيران ضد أمريكا. روسيا والصين والهند والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية- هؤلاء أصدقاؤنا". ومع ذلك، فلعل حماسة روحاني الخطابية، وإطلاقيته تعود إلى حد كبير إلى رغبته في صرف انتباه الجمهور عما قد يأتي على ألسنة النواب من كلمات صادمة: "ماذا لدينا من نظرتك تلك إلى الشرق"؟ كيف الحال مع بكين؟ هل هم بالفعل أصدقاؤنا؟". وبما أنه ليس سراً لأحد، سواء في إيران أم الولايات المتحدة، فإن نجاح الحملة ضد طهران التي أطلقها دونالد ترامب يعتمد في معظمه على بكين، أكبر مستورد للنفط الإيراني اليوم.

وتابع الكاتب: الأسبوع الماضي، قبل يوم واحد من خطاب روحاني أمام نواب المجلس، أعلنت شركة الصين الوطنية للبترول وشركة سينوبك الرائدة في اقتصاد الصين، عن تجميد الواردات النفطية من إيران وجميع عملياتها هناك لفترة غير محددة: "مخاطر استيراد النفط من إيران تتجاوز الفوائد المحتملة بالنسبة لنا"، هذه رسالة ممثلي الشركتين الصينيتين المذكورتين أعلاه، والتي تسمح بالوصول إلى استنتاجات بعيدة المدى؛ أن بكين تتخلى عن وضع طهران كـ "شريك حصري"، ولن تدخل في صراع مع واشنطن من أجلها. وعلاوة على ذلك، فإن إيران تتحول إلى "بيدق" في لعبة الشطرنج التي يلعبها الرئيس شي مع دونالد ترامب، بيدق يمكن التضحية به في يد، واللعب به في اليد الأخرى. وهناك شيء آخر يمكن استنتاجه: انهيار استراتيجية روحاني "التطلع إلى الشرق"، والفشل الكامل لسياسته في الاتجاه الصيني.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.