تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان يكاد يسمي ابن سلمان.. تهديد تركي لخطة «الترويض» الأميركية..؟!

مصدر الصورة
sns

أكد أردوغان، أن التحقيقات التي تجري حاليا في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، أظهرت أن الأمر باغتياله جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية.

وقال أردوغان، في مقال نشره أمس في صحيفة واشنطن بوست، التي كان يكتب لها خاشقجي: "إن تركيا وعلى مدار الشهر الماضي قلبت الدنيا من أجل تسليط الضوء على كل جوانب هذه القضية. ونتيجة جهودنا علم العالم برمته أن خاشقجي قتل بدم بارد على يد فريق موت، وتم تحديد أن قتله كان متعمدا". وأضاف أردوغان: "لكن لا تزال هناك أسئلة قائمة أخرى ليست أقل أهمية ستسهم الأجوبة عنها في تفهمنا لملابسات هذا الحادث المحزن. أين جثة خاشقجي؟ من هو المتعاون المحلي الذي قيل إن السلطات السعودية سلمته بقايا خاشقجي؟ من أعطى الأمر بقتل هذا الرجل الطيب؟ للأسف، رفضت السلطات السعودية الرد على هذه الأسئلة".

وتابع: "نعلم أن المجرمين هم من بين المشتبه فيهم الـ18 الذين تم توقيفهم في السعودية، كما نعرف أن هؤلاء الأشخاص قدموا (إلى اسطنبول) لتنفيذ الأوامر التي حصلوا عليها بقتل خاشقجي والمغادرة بعد ذلك. وفي نهاية المطاف، نعلم أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية". لكن أردوغان شدد مع ذلك على أنه مقتنع بأن العاهل السعودي، الملك سلمان، ليس من أعطى الأمر باغتيال خاشقجي.

وطبقاً للقدس العربي، جرى الإفراج عن الأمير خالد بن طلال، شقيق الوليد بن طلال، أمس الجمعة، في وقت بدأ فيه الأمراء يلتقون بعدما كان الاجتماع بينهم ممنوعاً. ويدخل هذا في إطار فقدان ولي العهد محمد بن سلمان سيطرته، ورغبة أبيه الملك سلمان بحدوث انفراج، وتطبيق المطالب الأمريكية، تجنبا لعقوبات واشنطن بسبب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. وقد يكون الإفراج عن خالد وهو ابن طلال بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، يدخل في إطار الضغوطات الأمريكية على الرياض؟ ويرى مراقبون أن الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، يلعب دورا هاما في الإفراج عن المعتقلين بعدما عاد وبضمانة دولية إلى الرياض من منفاه في لندن. كما بدأ الأمراء الكبار يلتقون لتبادل وجهات النظر حول مستقبل المملكة والملكية، بعدما كان محمد بن سلمان قد وضعهم تحت المراقبة ومنع الاجتماعات بينهم. وقد يسهم الملك سلمان في هذه السياسة لخلق مراكز قرار موازية للسلطة الكبيرة التي يتمتع بها ابنه ولي العهد. وتحدث هذه التطورات في وقت يتضاعف الضغط الدولي على محمد بن سلمان لمعرفة مدى تورطه من عدمه في مقتل خاشقجي.

في المقابل، وطبقاً لروسيا اليوم، قال نتنياهو إن ما حدث في القنصلية السعودية بإسطنبول للصحفي السعودي جمال خاشقجي، "كان مروعا" ويجب التعامل معه بشكل مناسب. وأضاف في لقاء منتدى كرايوفا المنعقد في بلغاريا، أمس: "في نفس الوقت أقول إنه مهم جدا من أجل استقرار المنطقة والعالم، إنّ السعودية ستبقى مستقرة ويجب إيجاد الطريق لتحقيق هذين الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر تأتي من إيران، حيث ينبغي أن نضمن بأن إيران لن تستمر في أنشطتها المعادية، مثلما هي تفعل خلال الأسابيع الأخيرة في أوروبا". وتابع نتنياهو: "كشفنا عن هجومين إرهابيين، أحدهما في باريس والآخر في كوبنهاغن، نظمتهما المخابرات الإيرانية، وصد إيران يتصدر أجندتنا من أجل تحقيق الأمن، ليس بالنسبة لإسرائيل فحسب، بل أيضا بالنسبة لأوروبا وللعالم".

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أوضح أمس موقف تل أبيب تجاه قضية مقتل خاشقجي، واختصره بالقول: مقتل خاشقجي "عمل خسيس، لكن خطر إيران أكبر". وقال إنّ إسرائيل أكثر اهتماما بتدعيم علاقاتها مع دول الخليج في صراعها ضد إيران، وفقاً لروسيا اليوم.

ونشر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، أمس، تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" امتدح فيها بنيامين نتنياهو. وقال الوزير البحريني: "رغم الخلاف القائم، إلا أن لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل موقفا واضحا لأهمية استقرار المنطقة، ودور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار".

وأفادت صحيفة الأخبار، أنه وبعدما سرت أنباء عن وساطة إسرائيلية لمحمد بن سلمان لدى إدارة ترامب، خرج بنيامين نتنياهو ليعلن أولوية الحفاظ على «استقرار السعودية». وهي أولوية تبدو حاجة أميركية أيضاً، لكن الولايات المتحدة لا ترى «ضبط سلوك» ابن سلمان منافياً لها. ومع ذلك، فإن تهديدات أنقرة تضغط بقوة على إمساك واشنطن بزمام الأمور، خصوصاً بعد تأكيد أردوغان أن أمر قتل جمال خاشقجي صدر من «أعلى المستويات في الحكومة السعودية»، وتبرئته في الوقت نفسه الملك سلمان من «أي شبهة»، ما يعني اتهاماً مبطناً لولي العهد.

وتابعت الصحيفة: لم تعد إسرائيل تجد حرجاً في إعلان موقفها من تطورات قضية جمال خاشقجي. محمد بن سلمان «كنز استراتيجي» تجب المحافظة عليه. تلك خلاصة المواقف الإسرائيلية الصادرة أمس بشأن القضية، بعد طول صمت بدا أقرب إلى التعاطف مع السعودية. هي إذاً شفاعة إسرائيلية واضحة لابن سلمان لدى الولايات المتحدة. شفاعة من المستبعد أن لا تلقى آذاناً صاغية لدى إدارة ترامب، لكنها لن تمنع عملية الترويض التي بدأتها الولايات المتحدة إزاء حليفتها، والتي يزيدها إلحاحاً تصاعد الضغوط التركية على الرياض وواشنطن.

البنتاغون يحذف كتيباً يسيء للسعوديين.. ويعتذر..؟!!

اعتذرت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية أمس على نشرها كتيبا مخصصا للقوات الأمريكية المرابطة في السعودية، يحوي عبارات عنصرية تسيء لمواطني المملكة. وينص الكتيب المؤلف من 69 صفحة على أن لدى الشعب السعودي، المنحدر من العشائر القاطنة في شبه الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، بعضا من دم العبيد السود الذين جاءوا من إفريقيا، وذلك باستخدام الكتيب كلمة "نيغر" التي تعتبر مسيئة في اللغة الإنجليزية.

وحذفت القيادة المركزية مؤخرا هذا الكتيب من موقعها في الإنترنت، بعد أن نُشر في حزيران  الماضي لإطلاع مجموعة من نحو 140 مستشارا أمريكيا مرابطا في المملكة والمسؤولين المختصين بتصدير الأسلحة إلى الرياض، لإطلاعهم على هوية السعودية وتاريخها وميزاتها. وقدّم المتحدث باسم القيادة المركزية، بيل أوربان، اعتذاره إلى كل من أستاء من الكتيب، موضحا أن اللهجة المسيئة جاءت فيه على الأرجح من النسخ القديمة للوثيقة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.