تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مجلة ألمانية: إسرائيل لم تجرؤ على مهاجمة سورية بعد تسلمها "إس-300"... ومناورات إسرائيلية تحاكي اقتحام "حزب الله" للمستوطنات في الجليل..؟!!

مصدر الصورة
sns

أكدّت مجلة كونترا، أن إسرائيل لم تشن هجوما واحدا على سورية منذ تسلم دمشق صواريخ "إس-300"، بعد تحطم الطائرة الروسية "إيل–20"، أثناء غارة إسرائيلية على اللاذقية أيلول المنصرم. وقالت المجلة الألمانية، إنه منذ تم إسقاط الدفاع الجوي السوري عن طريق الخطأ طائرة "إيل–20" الروسية التي تلطت خلفها القاذفات الإسرائيلية أثناء إغارتها على أهداف في مدينة اللاذقية السورية، لم تجرؤ إسرائيل على القيام بعملية عسكرية واحدة مستقلة في سورية. وأكدت المجلة أن إسرائيل لم تجرؤ على مهاجمة سورية منذ ذلك الحين، على الرغم من تصريحها مرارًا وتكرارًا أن ظهور أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس-300" في المنطقة، لن يوقفها عن قصف سورية! وتابعت: مع ذلك، منذ وقوع حادث طائرة "إيل–20" الروسية، لم تنبس وسائل الإعلام الإسرائيلية بذكر واحدة من هذه الهجمات التي اعتادت تل أبيب على تكرارها دوريا، وقامت بتغطية مثل هذه الأحداث من قبل بالتفصيل.

وفي الوقت نفسه، ووفقا لمجلة كونترا، فإن الحديث عن حقيقة استمرار سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة سورية، وتوقف وسائل الإعلام ببساطة عن الكتابة وتصوير التقارير عن هذه الهجمات، يمكن استبعاده عمليا. ومع ذلك، ادعت السلطات الإسرائيلية أنها نفذت هجمات مماثلة ضد أهداف في سورية، ولكن فقط بعد إبلاغ روسيا مسبقا. وتابعت المجلة: في 24 أيلول، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن تدابير لتحسين أمن العسكريين الروس في سورية رداً على حادث تحطم طائرة "إيل-20" الذي حمّلت روسيا إسرائيل المسؤولية عنه. وكشف الوزير أنه في عام 2013، وبطلب من إسرائيل، علقت روسيا شحنات "إس-300" إلى سورية، لكن الوضع تغير الآن، وليس بذنب روسيا.

وتحت عنوان: إسرائيل تنتظر سقوط النظام الإيراني... لإنهاء «التمركز» في سورية، كتب يحيى دبوق في تحليل إخباري في صحيفة الأخبار: تبدو إسرائيل في وضع متراجع مع خيارات مقلصة، رغم المكابرة العلنية، إزاء كل مقاربتها في الساحة السورية، وضد ما تسميه «التمركز الإيراني» فيها. بات التهديد والوعيد والخطوط الحمر توازي انكفاءً قسرياً يتبيّن أن أسبابه ودوافعه أوسع وأقوى من قدرة إسرائيل الذاتية، ما لم تأت المؤازرة الأميركية التي يتبيّن أيضاً تعذّرها؛ يوماً بعد يوم، تتأكد الأزمة والهوّة في العلاقة بين روسيا وإسرائيل. هوّة لا يبدو أن عملية ردمها أو جسرها قريبة، ما يعني استمرار انكفاء تل أبيب وامتناعها عن استخدام الخيارات العسكرية، والبحث عن خيارات بديلة، مع أو من دون رهان فعلي على قدرتها في تحقيق النتائج، ومواجهة التهديد الإيراني وحلفائه، في سورية ولبنان.

ولفت المحلل إلى أنه في مطالعة توصيفية، تعبّر عن إرباك إزاء تطورات الساحة السورية وتشابك تعقيداتها وفي الحد من خيارات إسرائيل، قال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، درور شالوم، إن في سورية خبرين: واحد جيد والثاني سيّئ. الجيد أن التمركز الإيراني في سورية كبح بقرار صدر من طهران؛ أما الخبر السيّئ فهو أن الإيرانيين يعززون عمليات نقل السلاح إلى سورية، من أجل مواجهة عسكرية ضد إسرائيل! وعقب دبوق قائلاً: وان كان الضابط الاستخباري لم يفسر التناقض في توصيفه للوجود العسكري الإيراني في سورية، وانكباحه وتعاظم وجوده، في الوقت نفسه، إلا أن المطالعة تبرز توجّهاً إسرائيلياً نحو خيارات بديلة من الخيار العسكري الذي بات متعذراً في الحد من التهديد الإيراني في الساحة السورية، وهو خيار انتظار نتائج العقوبات الأميركية على إيران، والرهان المفرط، كما يبدو من المطالعة الاستخبارية الاسرائيلية، عليها وعلى تداعياتها؛ إما نتيجة إسقاط النظام الإيراني أو نتيجة تغيير سياسة إيران الخارجية. لكن هل فعلاً تراهن تل أبيب على ذلك؟ وهل وصلت محدودية الخيارات إلى الرهان على العقوبات؟ سؤال في ذاته، بلا اجابات، يؤشر إلى المدى الذي دفعت إليه إسرائيل، في تراجعها قسرياً عن مواجهة إيران في سورية.

وكشف المُحلّل المُخضرَم في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم بارنيع، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّ موسكو وجهّت مؤخرًا رسالةً حادّةً مفادها أنّ قواعد اللعبة في سوريّة قد تغيّرت بشكلٍ كبيرٍ، الأمر الذي يعني أنّ الروس ماضون في منع حريّة الطيران لسلاح الجوّ الإسرائيليّ في الأجواء السوريّة، كما كان الحال في الماضي. وتابع: الرسالة الروسيّة للحكومة الإسرائيليّة كانت فظّة للغاية، ولا تحتمل التأويل: ما كان في سورية لن يكون بعد الآن، لافتًا إلى أنّ ما أسماها بالمُشكلة الروسيّة يجب أنْ تُقلِق كثيرًا بنيامين نتنياهو، لأنّ تداعياتها وإسقاطاتها على الأمن القوميّ لإسرائيل كبيرةً وخطيرةً جدًا. وشدد بارنيع، نقلاً عن المصادر الرفيعة في تل أبيب، أنّ الروس وجّهوا لنتنياهو رسالةً هذا الأسبوع، تضمنّت فحوى فظًا جدًا بأنّ ما كان لن يكون في الحاضر أوْ المُستقبل، أيْ أنّ قواعد اللعبة تغيّرت، وأنّ الروس لن يسمحوا لإسرائيل بالقفز عن الخطوط الحمر التي وضعوها بعد إسقاط طائرتهم.

بدوره، ذكر مُحلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، أنّه منذ إسقاط الطائرة الروسيّة، تسود قطيعةً كاملةً بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الأمن الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان، مضيفاً أنّ كل محاولات ديوان نتنياهو، من أجل ترتيب لقاءٍ مع الرئيس بوتين، باءت بالفشل، ولم يأتِ أيّ رد على الطلبات الإسرائيليّة المُتكررة من الكرملين. واختتمت الصحيفة أنّ القطيعة بين المؤسسة السياسيّة الإسرائيليّة ونظيرتها الروسية، تُلقي بظلالٍ سيئة على مجمل التفاهمات المعقودة مع الجانب الروسيّ، مع صعوبةٍ بارزةٍ في دفع الروس إلى الإيفاء بالتزاماتهم، خاصّةً ما يتعلق بالوجود الإيرانيّ، بعد تلّمس انتشار واسع في الجنوب السوريّ، إلى جانب الوحدات العسكريّة السوريّة، وصولاً إلى الحدود مع إسرائيل.

إلى ذلك، كشفت القناة "20" التلفزيونية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات عسكرية مكثفة تحاكي احتلال "حزب الله" اللبناني مناطق في الجليل محاذية لجنوب لبنان. وقالت القناة، إن المناورات الإسرائيلية شملت إخلاء بعض المستوطنات التي يمكن لحزب الله السيطرة عليها، أو التي قد تنهمر الصواريخ فوقها. وأفادت القناة العبرية بأن مناورات جرت بمشاركة الفرقة 91 مشاة، تدريبات خاصة خلال الأسبوع الماضي، في المناطق الشمالية بالبلاد، تحاكي سيناريوهات الحرب أمام حزب الله، واختراق قواته للحدود والسيطرة على بعض المستوطنات الشمالية، القريبة من لبنان. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: "إن التدريب كان يهدف لتعريف الجنود بنقاط الضعف والقوة لدى قوات حزب الله، وتجهيزهم للمواجهة بالشمال". وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هذه التدريبات تأتي في أعقاب إثارة مخاوف جدّية لدى الجيش الإسرائيلي، من قيام حزب الله، بعمليات اختراق جماعية كبيرة للحدود والأراضي الإسرائيلية، خلال أي مواجهة قادمة.

وجاء عنوان تقرير القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "هذا ليس تهديدا استراتيجيا، بل تهديد للوعي"، وهو ما يحاول الجيش الإسرائيلي تنفيذه في المنطقة الشمالية الإسرائيلية، القريبة من مواقع حزب الله اللبناني. وقال الرائد الإسرائيلي، ناثانيل أزران، الذي شارك في هذه التدريبات: بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء هذه التدريبات من أجل تفعيل جميع القوى للتعامل مع سيناريو حرب قاسية على الحدود الشمالية ضد حزب الله، وجزء من الحرب هو تحصين الوعي". وخلص للقول: "مثل هذا الحدث يتطلب إخلاء السكان. ما يمكن القوات من العمل في المنطقة بهدوء، والهدف الرئيسي هو عدم تعريض المدنيين للخطر... في النهاية إنها مسألة مبادرة، سواء كنا سنحبط الهجوم مقدمًا أو سنرد على هذا الاختراق الخطير".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.