تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر تحذر من مخاطر غرق الدلتا وتكشف استراتيجية مواجهة شح المياه

مصدر الصورة
روسيا اليوم

أعلنت الحكومة المصرية أن منطقة الدلتا شمال البلاد معرضة لمخاطر الغرق، كاشفة عن ملامح استراتيجية جديدة أطلق عليها عنوان "4 ت" تمتد حتى 2050 وتهدف لمواجهة ندرة المياه في البلاد.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال منتدى شباب العالم الذي انطلقت فعالياته أمس السبت بمنتجع شرم الشيخ، إن الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة يؤديان إلى "التغيرات المناخية التي تتسبب في ارتفاع منسوب المياه بالبحار والمحيطات" مما يسفر بدوره عن "احتمالية غرق الأراضي المنخفضة بالدلتاوات التي تواجه تلك البحار والمحيطات".

وشدد عبد العاطي على أن منطقة الدلتا، الواقعة شمال مصر والتي تقطنها ملايين المواطنين، "معرضة لتلك المخاطر".

وأوضح عبد العاطي أن "مشاكل الزيادة السكانية المطردة والصحة والفقر تعد من أهم التحديات التي تواجه العديد من دول العالم ومنها مصر"، مؤكدا أن "ذلك يضع ضغوطا على الموارد المائية" في بلاده حيث أن 97 بالمئة من المياه تأتي من خارج الحدود وخاصة في ظل زيادة الطلب مع ثبات الموارد ووجود فجوة بين الموارد والاحتياجات تقدر بنحو 21 مليار متر مكعب سنويا، فضلا عن كميات المياه المطلوبة لتوفير الأمن الغذائي من خلال الواردات الغذائية في صورة مياه افتراضية والتي تقدر بنحو 34 مليار متر مكعب.

وفي هذا السياق أشار الوزير المصري إلى "ملامح استراتيجية الدولة المصرية لإدارة وتنمية الموارد المائية حتى 2050، والتي ترتكز على 4 محاور رئيسية والمعروفة باستراتيجية 4 ت".

وأوضح عبد العاطي أن المحور الأول يتمثل بـ"تنقية وتحسين نوعية المياه من خلال مشروعات المعالجة".

بينما يكمن المحور الثاني في "ترشيد استخدامات المياه من خلال منظومة إدارة رشيدة وإنشاء مرافق التحكم في توزيع المياه والتوسع في نظم الري الحديثة واستخدام الطاقة الشمسية كأحد أهم بدائل الطاقة المتجددة".

ويمثل المحور الثالث "تنمية الموارد المائية من خلال تحلية مياه البحر في المناطق الساحلية وحصاد مياه الأمطار والسيول وشحن الخزان الجوفي".

أما المحور الرابع ففحواه هو "تهيئة البيئة الملائمة للعمل وتنفيذ باقي محاور الاستراتيجية من خلال التدريب ورفع القدرات والتوعية بالتحديات المائية والتشريعات والقوانين التي تلزم الجميع بمسؤولياتهم نحو الحكومة الرشيدة في إدارة الموارد المائية".

وتشغل منطقة دلتا النيل مساحة تزيد عن 12 ألف كيلومتر مربع على ساحل البحر المتوسط.

وحذر عبد العاطي، في يونيو الماضي، من تأثيرات مرتقبة لتغير المناخ على المياه في الساحل الشمالي لمصر تؤدي إلى هجرة ما لا يقل عن 5 ملايين شخص من دلتا النيل.

وتتخوف القاهرة من التأثير السلبي المحتمل لسد النهضة الإثيوبي بتخفيض حصتها السنوية من مياه نهر النيل المقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.