تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الانتخابات النصفية الأميركية: استفتاء على سياسات ترامب..؟!

مصدر الصورة
sns

بالرغم من أن اسم الرئيس غير مدرج على بطاقات التصويت الخاصة بالانتخابات النصفية الأميركية، فإن العديد من الأميركيين يعتبرون أن تاريخ 6 تشرين الثاني سيكون بمثابة استفتاء على ترامب وعلى سياساته اليمينية المحافظة، ويخشى الجمهوريون خسارة السيطرة على الكونغرس حيث يبدو الانتصار هذه المرة في متناول الديمقراطيين الذين يحتاجون 23 مقعداً إضافياً رغم المنافسة الشديدة، ومهما كانت النتيجة لصالح المعسكر الجمهوري أو الديمقراطي يعتقد المراقبون أن تقسيم السيطرة سيتواصل على الكونغرس ما يعني أن المعارك بين الحزبين المتنافسين لن تنتهي.

ووفقاً لصحيفة العرب الإماراتية، يدلي الأميركيون الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات منتصف الولاية وهي سلسلة عمليات اقتراع على المستويين الوطني والمحلي تُنظم بعد عامين من الانتخابات الرئاسية وغالباً ما تتحوّل إلى استفتاء حول الرئيس. ويصف العديد من المراقبين المطلعين هذه الانتخابات النصفية بأنها الانتخابات الأكثر أهمية على الرغم من أنها انتخابات غير رسمية في السنة التي لا توجد فيها منافسة رئاسية، لكن ما يميزها أنها بمثابة استفتاء على الرئيس ترامب نفسه وسياساته الشعبوية المثيرة للجدل.

وأضافت الصحيفة أنّ أسلوب وشخصية الرئيس ترامب العدوانية والهجومية عمل على تقسيم الولايات المتحدة ودفع الناخبين إلى الانتماء إلى معسكرين: ديمقراطي وجمهوري، وظل ترامب متمسكاً في حكمه بقاعدته الجمهورية، في حين تجاهل وأقصى أولئك الذين صوتوا لصالح الديمقراطيين. وكثف من أساليبه الانقسامية في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات من خلال تعليقاته على المستوى القومي، وكذلك في حملته الانتخابية للمرشحين الجمهوريين في الولايات في جميع أنحاء البلاد. حتى أنه طلب من مؤيديه المتحمسين أن يروا كل انتخابات وكأنها تتعلق به. ما أثار انتقاد الناخبين الذين يعارضونه على الجانب الآخر.

وتكمن أهمية السيطرة على الكونغرس في دعم أجندة الرئيس من عدمه، حيث بعد انقضاء فترة الانتخابات، سيواصل الرئيس ترامب الحكم، كما اعتاد، من خلال إصدار الأوامر التنفيذية. وسيساعد استحواذ أغلبية الجمهوريين على المجلسين على إنفاذ هذه الأوامر، وقد تمرر في بعض الأحيان تشريعات تتعلق بها. وسيعني انقسام السيطرة معارك لا تنتهي بين المجلسين. أما الاحتمال الأكثر إثارة للفضول فهو إذا نجح الديمقراطيون في السيطرة على المجلسين، والذي سينتج عنه دون شك محاولات للحد من مقترحات سياسة ترامب المعادية للهجرة، ومن الممكن أيضاً أن يعارضوا إلغاء برنامج “أوباما كير”. ففي حال سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، يزداد احتمال بدء آلية لإقالة ترامب. كما أن التحقيقات ستتزايد في الكونغرس بحق إدارة ترامب ولا سيما بشأن الشبهات حول تواطؤ فريق حملة ترامب مع روسيا في انتخابات 2016.

وسيتولى الديمقراطيون رئاسة اللجان البرلمانية في مجلس النواب، ما سيعطيهم إمكانية توجيه استدعاءات لمثول شهود يودون الاستماع إلى إفاداتهم تحت القسم. وإن تمكن الديمقراطيون من السيطرة على مجلس الشيوخ، فقد يعملون على إعاقة جميع تعيينات ترامب سواء للمحكمة العليا أو النظام القضائي الفدرالي أو المناصب التنفيذية في الإدارة، إذ أن مجلس الشيوخ له الكلمة الفصل في هذه الخيارات الرئاسية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.