تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليمن: «التحالف» يستجيب لترامب: لإنهاء الحرب بأسرع ما يمكن..؟!!

مصدر الصورة
الأخبار

كسرت السعودية والإمارات، أمس، صمتهما عن الدفع الأميركي نحو إنهاء الحرب في اليمن، مُعلنتَين التزامهما تحقيق ذلك في «أسرع وقت ممكن». وبقدر ما أكد هذا الإعلان حراجة موقف الرياض وأبو ظبي، فقد أثبت أيضاً أن ما تقوم به قواتهما اليوم على الساحل الغربي إنما هو من باب «تجريب الحظّ» لمرّة ـــ قد تكون الأخيرة ـــ لا تبدو في شيء أفضل من سابقاتها. وطبقاً لصحيفة الأخبار، انتظرت السعودية والإمارات خمسة أيام للردّ على دعوة إدارة ترامب، إلى وقف الحرب في اليمن؛ ربما حتى لا تظهرا بمظهر المُنفّذ للأوامر. خلال تلك الأيام، حاولتا تحصيل مكسب على جبهة الساحل الغربي يجعل الجلوس إلى طاولة التفاوض أقلّ وطأة، لكنهما عجزتا، فخرجتا لتقولا إن ما تشهده الجبهة المذكورة ليس هجوماً جديداً على مدينة الحديدة. ادعاء أرادت من ورائه الدولتان التغطية على الفشل المتجدد عند تخوم المدينة، مثلما موّهتا التجاوب مع الدعوة «الترامبية» بتأخير التعليق، إلا أن الرسالة وصلت: الرياض وأبو ظبي مستعدتان لإنهاء القتال، في إعلان من شأنه تعزيز الطابع الجدي للمبادرة الأميركية، والذي أضاف إليه ترامب أمس عنصراً جديداً بتوجيهه انتقادات علنية إلى «التحالف». ووصف ترامب اليمن بأنه «المكان الأكثر فظاعة على وجه الأرض»، وحمّل السعوديين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع هناك. إذ قال ترامب، في معرض تعليقه على مجزرة ضحيان الشهيرة، إن «هؤلاء أناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح»، في توصيف يستهدف ـــ فضلاً عن تبرئة ساحة واشنطن من الجريمة ــــ تزخيم الدفع الأميركي (اللفظي إلى الآن) نحو وقف الحرب، تحت لافتة إنهاء الأزمة الإنسانية. وفي تعليقه على موقف ترامب، رأى الناطق باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام، أن كلامه «بمقدار ما هو توبيخ للوكلاء الفاشلين، هو إدانة واضحة لأميركا بأنها المسؤولة عن كل جريمة وقعت في اليمن».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.