تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: واشنطن تعلن فرض عقوبات "غير مسبوقة" على إيران... وبيان أوروبي مشترك: ملتزمون بالاتفاق النووي مع إيران..؟!!

مصدر الصورة
sns

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، فرض عقوبات جديدة أو قديمة مشددة على إيران، تستهدف قطاعها النفطي والمصارف ووسائل النقل. وجاء في بيان صدر عن وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، أن "من شأن الضغوط غير المسبوقة الذي تمارسها الخزانة على طهران، أن تبين للنظام الإيراني أنهم (الإيرانيون) سيواجهون عزلة مالية وركودا اقتصاديا متصاعدين، ما لم يغيروا تصرفاتهم المزعزعة للاستقرار تغييرا جوهريا". وأوضح البيان أن العقوبات تشمل 50 بنكا إيرانيا مع فروعها، وأكثر من 200 شخصية وسفينة في قطاع النقل البحري الإيراني، إضافة إلى شركة الخطوط الجوية الإيرانية، وأكثر من 65 طائرة من أسطولها. كما أدرجت الولايات المتحدة المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على لائحة العقوبات.

وأشاد نتنياهو بما وصفه بقرار الرئيس ترامب الشجاع بإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران. وقال نتنياهو في كلمة أمام أعضاء في الكنيست ينتمون لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه "هذا اليوم تاريخي... أود مجددا أن أشكر الرئيس ترامب على القرار الشجاع والحازم والمهم. أعتقد أن هذا سيسهم في الاستقرار والأمن والسلام". إلى ذلك شكر نتنياهو ترامب أثناء لقائه اليوم جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، وهنأه على دخول العقوبات ضد إيران حيز التنفيذ. بدوره، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن شكره للرئيس ترامب لفرضه دفعة ثانية من العقوبات على إيران ودخولها حيز التنفيذ أمس الاثنين، مستهدفة قطاع النفط والبنوك. وقال: "في ضربة واحدة، فإن أمريكا تلحق ضررا بالغاً بقواعد إيران في سورية ولبنان وغزة والعراق واليمن. الرئيس ترامب، لقد فعلتها مرة أخرى، شكرا لك".

في المقابل، أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان لهم أمس عن أسفهم للعقوبات الأمريكية الجديدة على إيران. وجاء في البيان أنهم سيسعون لحماية الشركات الأوروبية التي ترتبط بتعاملات تجارية مشروعة مع طهران، وذلك وفقا لـ"رويترز". وأضاف البيان: "هدفنا حماية اللاعبين الاقتصاديين الأوروبيين الذين لهم تعاملات تجارية مشروعة مع إيران بما يتماشى مع التشريع الأوروبي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".

بدوره، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي المعني بشؤون سورية، ألكسندر لافرينتيف، دعم بلاده الحازم لإيران في مواجهة العقوبات الأمريكية "غير القانونية" التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الاثنين. وقال لافرنتيف أثناء لقائه في طهران علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: "أتيت إلى طهران لأعلن عن دعم روسيا الحازم للجمهورية الإسلامية في مواجهة العقوبات الأمريكية غير القانونية". من جهته قال شمخاني: "على الدول والجماعات التي تتعرض لعقوبات أمريكية أن تتبنى آلية لمنع استخدام الولايات المتحدة لسلاح الدولار المدمر". كما ولفت لافرينتيف إلى أن الرئيس بوتين كلفه بتقديم تقرير لطهران بشأن اجتماع اسطنبول الرباعي حول سورية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا.

وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران ستبيع النفط وستتجاوز العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها. وقال: "تريد أمريكا أن تخفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر.. لكننا سنواصل بيع النفط... ونتجاوز العقوبات". من جانبه وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيراني بأنها جزء من الحرب النفسية التي تشنها واشنطن ضد طهران، مضيفا إنها ستفشل. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة نووية جديدة، إذا ما أعادت واشنطن النظر في اتفاق عام 2015. وفي حديث لصحيفة USA Today قال ظريف، أمس، إن المفاوضات ستكون ممكنة في حال "توفر قاعدة لحوار بناء... الثقة المتبادلة ليست شرطا ضروريا لبدء المفاوضات، إنما الشرط الضروري هو الاحترام المتبادل"، مضيفا أن "الاحترام المتبادل يبدأ باحترام الطرف لذاته وتوقيعه وكلمته".

ولفت عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية إلى أنه وفي حمأة الاتهامات والتهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن، وبلوغ اللغة المتبادلة بينهما حداً غير مسبوق من التوتر والتوتير، تغيب عن الاهتمام، مؤشرات تفتح الباب لخيارات أخرى، غير المواجهة والتصعيد، وتُبقي احتمال التوصل إلى توافقات وتفاهمات على الطاولة، إلى جانب خيار التصعيد والمواجهة. ويعود ذلك إلى أمرين اثنين: الأول؛ ويتعلق بالإدارة الأمريكية، التي تدرك بلا شك، أن «تصفير» صادرات النفطية أمراً غير ممكن، وأن شبكة العقوبات التي فرضتها على إيران، «مثقوبة» في أكثر من مطرح، وأن الرئيس ترامب قد يغادر بيته الأبيض، قبل أن ترفع طهران رايتها البيضاء، وأنّ آخر ما يريده ترامب وإدارته، هو الدخول في حرب خليجية رابعة. والثاني؛ يتصل بإيران، التي وإن طغت على خطابها، نبرة التحدي والاستخفاف بالعقوبات والثقة بقدرتها على إلحاق الهزيمة بواشنطن، إلا أن حكومة روحاني، ومن ورائها مرجعية خامنئي، تدركان تمام الإدراك كذلك، أن عبء العقوبات الثقيل يصعب حمله لفترة طويلة من الوقت، وأنه قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه داخلياً على المديين المتوسط والبعيد، وان نفوذ طهران الإقليمي، يواجه تحديات حقيقية، بعد أن بلغ ذروة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة.

وأردف الرنتاوي: في هذه الأثناء، تتوالى المعلومات والتسريبات حول مفاوضات غير مباشرة، يقوم بها وسطاء متعددون، منهم سلطنة عُمان، لتدوير الزوايا الحادة في مواقف البلدين ... البعض أدرج «التطور المفاجئ» في علاقات مسقط مع تل أبيب، في هذا السياق، رغم الحديث المتكرر عن وساطة عُمانية بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ ثمة وجه آخر لصورة العلاقات الأمريكية – الإيرانية، لم ترتسم ملامحه بعد، لكنه ما زال يطل برأسه من بين ثنايا التصريحات النارية التي تصدر عن كلا الطرفين، وتحديداً عن صقور الإدارتين ومحافظيهما.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.