تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الكويت: السوق لن تتحمل رفع إيران إنتاجها النفطي

مصدر الصورة
الحياة

دعا نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أمس الدول المصدرة للنفط إلى تجميد الإنتاج، مشيراً إلى أن السوق لا تستطيع تحمل زيادة إنتاج إيران. وقال لوكالة «جيجي برس» اليابانية خلال زيارة يقوم بها إلى اليابان: «لا يوجد خيار سوى تجميد الإنتاج». ولدى سؤاله عن سياسة الإنتاج الإيرانية قال الجار الله: «ينبغي لإيران التعلم من السوق... السوق لا تعطي فرصة لزيادة الإنتاج».

وأخفقت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومصدرون آخرون خلال اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة في 17 نيسان في التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج من أجل إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية. وتسعى إيران إلى استعادة حصتها في السوق بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها العام الماضي. وترفض إيران الانضمام إلى مبادرة تجميد الإنتاج وانهار الاتفاق، بعدما صممت السعودية على مشاركة طهران.

وانخفضت أسعار النفط ليل أول من أمس بعد موجة صعود استمرت ثلاثة أيام، متأثرة بارتفاع الدولار وإقبال المستثمرين على جني أرباح من المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة، لكن الخام ارتفع خلال الأسبوع بأكمله مدعوماً بتعطل إمدادات في نيجيريا، إذ تقلص الإنتاج هناك إلى أدنى مستوياته في 22 سنة ومدعوماً بتعطل إمدادات كندية بسبب الحرائق في منطقة الرمال النفطية.

وسجل إنتاج منظمة «أوبك» أعلى مستوى له منذ 2008 على الأقل ليبلغ 32.44 مليون برميل يومياً في نيسان، بزيادة بلغت 188 ألف برميل يومياً عن آذار وذلك وفق تقرير للمنظمة. وأشارت المنظمة إلى أن تخمة المعروض التي تعانيها الأسواق منذ نحو سنتين ربما تزيد في العام الحالي.

ونزل خام «برنت» 25 سنتاً عند التسوية إلى 47.83 دولار للبرميل، في حين أنهى الخام الأميركي التعاملات منخفضاً 49 سنتاً إلى 46.21 دولار للبرميل. وخلال الأسبوع، قفز «برنت» 5.2 في المئة في حين زاد الخام الأميركي 3.4 في المئة.

وقفز الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوعين أمام سلة من العملات، بعدما بدا أن بيانات اقتصادية أميركية أقوى من المتوقع تدعم التكهنات باحتمال أن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام. وأظهرت بيانات نشرت أول من أمس زيادة مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 1.3 في المئة في نيسان مسجلة أكبر ارتفاع في أكثر من عام بما يعطي إشارة إلى أن الاقتصاد يستعيد قوته الدافعة بعدما كاد النمو يتوقف في الربع الأول.

وبعد استبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، ارتفعت مبيعات التجزئة 0.9 في المئة الشهر الماضي بعدما زادت 0.2 في المئة بعد التعديل بالرفع في آذار. وعانى الدولار موجة بيع حادة في الأشهر الأربعة الأولى من 2016، فسجل أدنى مستوى له في 16 شهراً مع تلاشي توقعات السوق برفع مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي والاضطرابات في السوق المالية.

وفي أحدث التعاملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.5 في المئة إلى 94.609 نقطة مسجلاً أكبر مكسب يومي في أكثر من أسبوع. وتلقى المؤشر دعماً آخر بعد أن صعد مؤشر جامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين إلى 95.8 نقطة هذا الشهر وهو أعلى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2015، في مقابل 89 نقطة في قراءة نيسان. وهبط اليورو 0.6 في المئة إلى 1.1304 دولار.

وتجاهل اليورو بيانات تظهر نمو الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو 0.5 في المئة في الربع الأول، في تعديل بالنقص من تقديرات سابقة. وانخفض الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى 108.60 ين بعيداً عن أدنى مستوى في 18 شهراً الذي بلغ 105.55 ين الأسبوع الماضي وسجله بعد أن أبقى «بنك اليابان» (المركزي) سياسته النقدية من دون تغير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.