تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«حوار اصلاحي» أوروبي - يوناني

         بدأ أمس التداول في أولى نقاط لائحة الإصلاحات التي اقترحتها اليونان، بينها وبين المفوضية الأوروبية، قبيل انتهاء المهلة أمام الحكومة اليونانية منتصف الليل لتقديم مقترحاتها في شكل كامل، آملة بالموافقة على تسوية شاقة حول تمديد برنامج تمويل البلاد.

وقالت مصادر في بروكسيل إن عملاً دقيقاً يجري حالياً لوضع اللمسات الأخيرة على ورقة الإصلاحات، وإن «نصائح» قُدِّمت إلى السلطات اليونانية كي تتقدم بمقترحات تلقى ارتياحاً لدى الدول الأكثر تشدداً مثل ألمانيا وإسبانيا تجنباً للعودة إلى نقطة الصفر واحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو.

وينص اتفاق الساعة الأخيرة الذي توصلت إليه اليونان وشركاؤها الأوروبيون مساء الجمعة على تمديد المساعدة الأوروبية لأثينا حتى نهاية حزيران، شرط تقديم حكومة اليسار المتشدد بقيادة «حزب سيريزا» لائحة الإصلاحات مساء أمس حداً أقصى.

لكن هامش المناورة ما زال ضيقاً جداً، لأن اليونان التزمت أيضاً عدم عرقلة توازن المالية العامة. ودعا المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي إلى برنامج «واقعي»، معتبراً في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية، أن من «المنطقي أن تكون هناك إجراءات ضمن فلسفة ما يتمناه سيريزا» الذي يريد التخفيف من سياسة التقشف لكن «يجب أن يأخذوا في الاعتبار التوازن في الموازنة».

وحتى لو وافقت منطقة اليورو على مقترحات الحكومة اليونانية، لن تخرج البلاد من المأزق. ونقلت صحيفة «بيلت» الألمانية عن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قوله إن خطوات كثيرة لا تزال مطلوبة، مضيفاً أن «أوروبا حصلت على فترة توقف لاستعادة الأنفاس ليس أكثر من ذلك، وبالتأكيد لم نحصل على حل، بل حان دور حكومة أثينا لتتصرف».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.