تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دائنو اليونان لا يكتفون بتنازلاتها:

              بالرغم من تقديم أثينا تنازلات «مؤلمة» لدائنيها في مقترحاتها الأخيرة لحل أزمة الديون، رفض صندوق النقد الدولي المقترحات الأخيرة، مطالباً بالمزيد من الاقتطاعات في النفقات العامة وبزيادات أكبر على ضريبة القيمة المضافة. وذلك فيما صرح المتحدث باسم وزير المالية الالماني بأن «الحل غير ممكن إن لم توافق عليه المؤسسات الثلاث»، أي المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي، موضحاً أن «ذلك يعني بالاخص صندوق النقد الدولي» الذي تتهمه أثينا بـ«مسؤولية جنائية» عن إغراقها بالديون.

واتهم رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، يوم أمس صندوق النقد الدولي بعرقلة المفاوضات بين بلاده والجهات الدائنة، وذلك قبل وصوله إلى بروكسل لعقد سلسلة اجتماعات بهذا الشأن. ودان تسيبراس «اصرار بعض المؤسسات (الدائنة) على رفض اجراءات تعويضية»، قائلاً إن الأمر «لم يحدث إطلاقا في السابق، لا في ايرلندا ولا البرتغال ولا في أي مكان آخر»، في إشارة إلى البلدين اللذين استفادا من خطة «انقاذ» من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد. ورفضت الحكومة اليونانية أمس «اقتراحاً مضاداً» طرحته الجهات الدائنة على اثينا، يتضمن خصوصا رغبات صندوق النقد الدولي الآنفة الذكر. ونقل مسؤول حكومي يوناني عن تسيبراس قوله إن تعنت الدائنين «لا يعنى سوى واحد من أمرين: إما انهم لا يريدون التوصل لاتفاق، أو انهم يخدمون مصالح معينة في اليونان».

وفيما يمارس الدائنون شتى أنواع الضغوط على أثينا، ويشترطون قبولها إجراءات «تقشف» جديدة مرفوضة شعبيا مقابل الإفراج عن الشريحة الأخيرة من الديون المرصودة لها، رفع المصرف المركزي الاوروبي مجددا يوم الثلاثاء الماضي سقف المساعدات الطارئة التي يمنحها للمصارف اليونانية، حسبما افاد مصدر مصرفي يوناني، طبقاً للأخبار.

وعنونت الحياة: اقتراحات متعارضة بين اليونان ودائنيها. ووفقاً للصحيفة، طالب المقرضون الدوليون لليونان أمس بأن تحسن إجراءات ضريبية وإصلاحية اقترحتها في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المساعدات وتفادي التخلف عن سداد الديون الأسبوع المقبل. وقالت مصادر أن الدائنين قدموا اقتراحات مضادة لأثينا من أجل تجاوز الخلافات بينما استعد وزراء المال في منطقة اليورو لعقد اجتماع مسائي في محاولة لإقرار صفقة قبل قمة متوقعة. وقبل توجهه إلى بروكسيل لعقد اجتماعات مع الدائنين هاجم تسيبراس موقف دائنين «بعينهم» واصفاً إياه بالغريب لأنهم رفضوا وفق قوله إجراءات عرضتها أثينا لسد عجز الموازنة. وأصر مسؤول في الاتحاد الأوروبي على عدم انهيار المحادثات وقال إن تبادل الاقتراحات جزء عادي من عملية التفاوض.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.