تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الصيني يحدد بوضوح العلاقة بين الساسة ورجال الاعمال الصينيين

مصدر الصورة
صحيفة الشعب الصينية اليومية

طرح الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس الدولة شي جين بينغ تعريفا جديدا للعلاقة بين الساسة ورجال الاعمال خلال مشاركته في اجتماع  مجموعة للمستشارين السياسيين من الجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة خلال الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

 

وأشار الرئيس شي إلى أن نوعا جديدا من العلاقة بين الساسة ورجال الاعمال يتلخص في كلمتين "حميمية" و " طاهرة ". وهذه اول مرة تستخدم في الصين كلمتي "حميمية " و" طاهرة" لتحديد العلاقة بين الساسة ورجال الاعمال بوضوح.

 

وفى الشرح الذي قدمه الرئيس شي حول فكرة تحديد العلاقة بين الساسة ورجال الاعمال في "حميمية" و"طاهرة".قال : تعني "حميمية" أنه على الكوادر القيادية القيام باتصالات وتبادلات صادقة مع مؤسسات القطاع الخاص كما عليها أن تولي اهتماما متزايدا بشخصيات الاقتصاد غير العامة، للتقرب اليهم  وتقديم المزيد من التوجيه والمساعدة في حل المشاكل العملية. وفي الوقت نفسه، يتوجب على اصحاب المشاريع الخاصة ان يكونوا  سباقين في التواصل والمزيد من التبادل مع لجان الحزب والحكومة على كافة المستويات والادارات، والتعامل بكل صدق  وحميمية ، ودعم التنمية المحلية بكل حماس. أما " الطاهرة"  فهي أن تكون العلاقة بين الكوادر القيادية واصحاب المشاريع الخاصة بريئة وطاهرة ولا يسودها الانانية والجشع وسوء استخدام السلطة،  كما لا يمكن تنفيذ مصلحة في مقابل مبلغ من المال. وفي الوقت نفسه، يتوجب على اصحاب المشاريع الخاصة ان يحافظوا على طهارتهم ، والسير على الطريق الصحيح، والالتزام بالقانون في القيام بالاعمال التجارية ، والانخراط في الاعمال الشفافة.

ويعتقد نواب الشعب الصيني أن بناء علاقة جديدة بين الساسة ورجال الاعمال يعني الرفض القاطع للعلاقة المشبوهة  بينهما. كما أن العلاقة " الحميمية" و" الطاهرة " توفر  افضل  توجيه الى كيفية المعاملة بين الساسة ورجال الاعمال بشكل صحيح في عصر جديد.

كان موضوع العلاقة بين الساسة و رجال الاعمال حساسا دائما في المجتمع الصيني. وفي السنوات الاخيرة، شهدت الصين تورط بعض الكوادر القيادية ورجال الأعمال في قضايا جنائية، معظمها تتعلق بتجارة السلطة والمال. في الماضي، كان يربط  بين بعض الكوادر القيادة واصحاب الاعمال التجارية علاقة قوية غير طبيعية، نجم عنها عدم المساواة في السوق، وهي ايضا عرضة لتشكيل مصالح مشتركة غير طبيعية، ما يؤدي الى الفساد.

 

وقد أكد الأمين العام شي جين بينغ مرارا وتكرارا، أن العلاقة بين " الساسة " و"رجال الاعمال"  ينبغي ان يسودها المنطق والتهذيب وليس الاستغلال والتمييز، كما ينبغي ان تكون الحدود واضحة بين الطرفين.
 

 

منذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى ، اعتمدت الصين سلسلة من التدابير لبناء علاقة جديدة بين الساسة و رجال الاعمال. على سبيل المثال، لا يسمح  لقادة الحزب والحكومة الجمع بين العمل السياسي والعمل الجزئي في المؤسسات التجارية. ومنذ اكثر من عامين، عملت دائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى على تطهير كوادر الحكومة من العمل الجزئي في المؤسسات، وبلغ عدد الكوادر القيادية التي تم تطهيرها من المؤسسات التجارية حوالي 63 الف شخص.

في الآونة الأخيرة، أصدرت النيابة العليا أيضا القرارات ذات الصلة، وطالبت باتخاذ اجراءات صارمة ضد الجرائم التي ترتكب انتهاكات للحقوق والمصالح المشروعة للمؤسسات غير الحكومية لتعزيز بناء علاقة جديدة بين الحكومة وقطاع  الاعمال.

 

 

ومع المقترح الجديد لتعريف العلاقة بين الساسة و رجال الاعمال، سيستكمل دعم الممارسات الادارية، ومن المتوقع أن يتم التضييق على فضاء إساءة السلطة للمسؤولين في الحكومة، وسيتم علاج العلاقة المرضية بين الساسة و رجال الاعمال . وتعليم المسؤولين الحكوميين مفهوم الخدمة بحزم والعمل وفقا للقانون، وممارسة رجال الاعمال التجارة دون الاعتماد على " العلاقة" مع السياسيين، وإن العمل وفقا للحدود المرسومة في العلاقة بين الساسة و رجال الاعمال، حتما سيشكل علاقة جيدة بين الجانبين وضعها " انت بخير، انا  بخير ايضا".

                                                                                                   جاو تشانغ

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.