محطة أخبار سورية
ناقش الاجتماع الذي عقد في هيئة تخطيط الدولة اليوم مشروع تطوير مرفأ اللاذقية الذي تم تنفيذه من قبل وزارة النقل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمقترحات المطروحة لاستكمال مشروع التوسع .
وقال الدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة إن هذا المشروع يكتسب أهمية خاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده سورية لأن المرافئ تمثل شريان التجارة الخارجية و محرك النمو الاقتصادي.
وأكد لطفي ضرورة الإسراع في متابعة المرحلة التنفيذية للدراسات لتوسيع المرفأ وتحديد المخطط المناسب الذي يؤمن نتائج إيجابية في أسرع وقت .
وقال الدكتور يعرب بدر وزير النقل إن المرحلة الاولى من المشروع تمت بنجاح بالتعاون مع البرنامج الانمائي حيث تم تقسيم العمل إلى ثلاث مراحل على أن يتم إنجاز كل مرحلة على حدة حسب التوسع في الطلب .
وأشار وزير النقل إلى أن الخبراء أجروا في الجزء الثاني من المشروع دراسة جدوى لمحطة الحاويات وتقييم للعروض الذي انتهى بالتوقيع على عقد تشغيل لمرفأ الحاويات موضحا أن هذا الاجتماع مخصص لمناقشة الية التوسع المستقبلي في محطة الحاويات .
بدوره أشار اسماعيل ولد الشيخ الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الى اهمية هذا المشروع لتطور التجارة وازدهارها مؤكدا استعداد البرنامج للاستمرار في دعم المشروع وتطوير المرفأ بالتعاون مع الخبراء الوطنيين لاستكمال العمل .
وتطرق سليمان بالوش مدير مرفأ اللاذقية الى دور الخبراء الذين استقدمهم المشروع في تنمية القدرات الوطنية وتطوير معرفة الكوادر وتعميق خبراتها مشيرا الى وجود مخططات مختلفة لتوسيع المرفأ وبناء رصيف وساحات ومحطات تشغيل .
بعد ذلك قدمت فاتن الطيبي مسؤولة المشروع من البرنامج الانمائي عرضا تناولت فيه اهداف المشروع واولوياته وإنجازاته والنتائج التي تم تحقيقها موضحة ان المشروع الذي بدأ تنفيذه عام 2006 أنجز كامل مكونات الوثيقة التحضيرية له ومكون الحاويات الاضافي الذي انجز العام الماضي ضمن الزمن المخصص للمشروع .
وأشارت إلى أن المشروع هدف الى دراسة انشاء مركز للتدريب الملاحي البحري لدى مرفأ اللاذقية متضمنا التدريب المهني و اعداد منهاج تدريبي متكامل ودراسة لاعادة تأهيل صومعة الحبوب الحالية وبناء صومعة جديدة ومبنى خدمات ورصيف للصوامع و اعداد وثائق لمناقصة دولية وتوسيع المرفأ وتطوير العمليات التشغيلية له ورفع كفاءتها الانتاجية وتقديم خطة عمل واعداد الوثيقة الاساسية للمشروع .
وأوضحت الطيبي ان اهم النتائج الت ي حققها المشروع هي الوقوف على القدرة الانتاجية الحالية للصومعة وسبل اعادة تأهيلها واقتراح خطوات تشغيلية تمكن من رفع الطاقة الانتاجية لها الى 80 بالمئة بالاضافة الى وضع الخبراء للمواصفات الفنية المقترحة لاعادة تأهيل الصومعة الحالية وبناء صومعة جديدة بطاقة تخزينية تصل الى 65 الف طن ومواصفات فنية لبناء مركز خدمات للصومعتين الحالية والجديدة ورصيف للصوامع ودفتر شروط اولي لمناقصة دولية بحسب اجراءات البرنامج الانمائي المتبعة دوليا وتم تسليمه للمرفأ .
وأشارت إلى أن فريق خبراء منظمات الامم المتحدة اجرى دراسة جميع مرافق المرفأ والمساحات المتوفرة وقدم مخططات كاملة لعمليات التوسع والتشغيل بالاضافة الى معلومات تفصيلية عن حجم زيادة الطاقة الانتاجية للمرفأ لدى اتمام كل مرحلة من التوسع ومقترحات حول عملية توسيعه والخطة التنفيذية وتقرير تفصيلي عن الوضع الحالي لكفاءة العمليات واقتراحات لتحسين الاداء لاسيما في محطة الحاويات .
ولفتت الى الدورات التدريبية التي اجريت للكوادر الوطنية لتعزيز قدراتهم والى المرحلة التنفيذية المقترحة للمشروع موضحة ان موازنة المشروع 439ر665 دولارا امريكيا منها 50 الف دولار مساهمة من برنامج الامم المتحدة الانمائي .
واتفق المشاركون على استقدام خبير او خبيرين لتحديد المخطط الافضل في الزمن والكلفة اللازمة للتنفيذ.
