تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ردا على ضيف حمزة حول قناة الميادين



                                                                                                    **كمال خلف

لست هنا في وارد الدفاع عن مؤسسة اعمل بها منذ اليوم الاول لانطلاقها في فضاء الاعلام العربي ، فهذا التصرف يضعني في زاوية اصحاب عقلية القبيلة ، والدفاع الغريزي عن الحي او ابناء العمومه..  الخ .  ولكن من منطلق انني قرأت الكثير مما كتب عن هذه القناة من اساطير لا توجد الا في خيال كتابها .  واذكر انني التقيت العام الماضي بواحد من اهم النخب السورية في دمشق وصدمني روايته الخاصة حول قناة الميادين اذ قال لي ما معناه ((ان القناة اسستها قطر بايعاز الى الاعلامي بن جدو لان الجزيرة فقدت التاثير في الشارع السوري والميادين سوف تكمل المهمة وسرعان ما ستنقلب وتتحول الى اسوأ من الجزيرة)).  وطبعا هناك روايات مضادة كلها لا تغفل حبكة المؤامرة . ولست هنا للحديث عن تلك الرويات فهذه ليست مهمتي.

في قضية استقالة الزميلة منى صفوان لا شك من الضروري أن اثبت الحقائق التالية ردا على ما كتبه الزميل ضيف حمزة في راي اليوم حول هذه القضية لانني رايت انه يطلق احكاما  غير دقيقة طبعا لانه غير مطلع وليس لاي سبب اخر ، لانني اقرا للصحفي ضيف حمزة وهو منصف وموضوعي وطريقته ممتعه في الكتابه.

اولا : ما لفت نظري هو ان الزميل ضيف يقول ان الزميلة منى صفوان من الوجوه الثقيلة في قناة الميادين وهذا غير صحيح مطلقا منى صفوان التي نحترم ونقدر ونعتز بها ليست في تصنيف المؤسسة من الوجوه الثقيلة او الاساسية على الاطلاق ولم تأخذ برنامجا خاصا بها الا منذ وقت قصير جدا ، هو ((خارج القيد)) ولم تعرف كإعلامية او مقدمة برامج الا من خلال قناة الميادين . التي منحتها فرصة لتكون مقدمة برامج انطلاقة من حاجة القناة لوجوه عربية متعددة والاهم ان القناة كانت تبحث عن توجهات سياسية مختلفة وليس صحفيين من لون سياسي واحد .

انا مع الأخ حمزة ان خسارة مذيعة يمنية على شاشة عربية امر مؤسف نظرا لندرة المقدمين اليمنيين على الشاشات العربية.  ولكني لست معه في ان برنامج خارج القيد كان من البرامج المتابعة على شاشة المحطة , إذ منذ شهر ونصف تقريبا كان هناك نقاش في ادارة المحطة حول البرامج الاقل متابعة وكان من ضمنها وحسب احصائيات القناة برنامج ((خارج القيد )) وهذه حقيقة مثبتة في محاضر اجتماعات ادارة الميادين قبل استقالة الزميلة بوقت ليس قصير.

اما الحلقة محل النقاش حول انتقاد الحوثيين ايضا للانصاف وللحقيقة وهذه الحقيقة لا يصعب اثباتها من اي متابع للميادين ان ملف اليمن استضاف كافة الاراء اليمنية وانا قدمت العديد من الحلقات وملفات المسائية حول الشأن اليمني  وكان معي وجهات نظر مختلفة عبرت كلها وبنفس القدر عن ما تريد. وايضا كانت توجيهات الادارة الواضحة والتي ابلغنا بها رسميا وشفهيا اننا لسنا مع اي طرف في اليمن وعلينا عرض كل الاراء وهذا طبعا يعرفه الزملاء الذين تبلغوا ذلك رسميا وبشكل مكرر. وملاحظ بالعين المجردة على الشاشة. اما حلقة خارج القيد فانا علمت من ادارة المحطة انه لم يؤخذ قرار بوقف الحلقة على الاطلاق وأن الحلقة أجلت الى الاسبوع التالي وهذا يحدث عادة  عندما يكون هناك شيء جديد ومهم في البرمجه. وستعرض الحلقة في موعدها خلافا لما قاله زميلنا حمزة ان المشاهد حرم من مشاهدة الحلقة.

اخيرا لابد من أن اسجل أن لكل وسيلة اعلام سياسية تحريرية ولا توجد اي وسيلة اعلام تعمل هكذا دون خط تحريري والكل يعرف ان قناة الميادين ليست استثناء فلها خطها التحريري المعلن  وهي ليست محايدة بالطبع ولا تقول انها محايدة ولكنها ايضا ليست شاشة صفراء كالحة متعطشة للدم والقتل.. والتحريض الطائفي والمذهبي.

اكيد انني لا اتفق مع قناة الميادين في الكثير مما يعرض او يقدم وهذا اعتبره امرا طبيعيا ,اذ تحتوي القناة على وجهات نظر مختلفه ولا اعتقد ان القناة محصنة من الانتقاد ، فهي تنجح وتخطيء . ولكن لابد من الإنصاف في زمن اختلاط المفاهيم.

 **كاتب واعلامي فلسطيني


إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.