أشرف مفيد
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى يده على الجرح حينما وصف الإعلام المصرى بانه يمثل نقطة ضعف الدولة الآن وذلك أثناء لقائه بالوفد الإعلامى المصرى الذى رافقه فى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الامريكية ،
فقد اعرب الرئيس عن عدم رضائه على أداء الإعلام المصرى الذى لم يتمكن حتى الآن من مخاطبة العالم الخارجى بشكل قوى وإخفاق الإعلام فى مهمة تقديم صورة حقيقية عن الدولة المصرية التى تتشكل ملامحها الآن والتى تخطو خطوات سريعة ومتلاحقة من اجل إستعادة مكانتها الدولية وسط ظروف شديدة التعقيد.
نعم لقد حدد الرئيس بكل دقة أماكن الوجع فى جسد الدولة المصرية والتى تتمثل فى تلك «الدمامل» و«الخراريج» الإعلامية التى تطل علينا صباح مساء عبر شاشات لم نعد نعرف الأب الشرعى لها خاصة بعد أن تحول كثير منها الى ما يشبه مخلب القط «لخربشة» مؤسسات الدولة من اجل الحصول على المزيد من المكتسبات الشخصية لأصحابها من رجال الأعمال، وحينما تطلب منهم مخاطبة العالم الخارجى تجدهم يغرقون فى «شبر مية» لأن الملعب كبير عليهم. إن دولة عريقة مثل مصر ينبغى أن يكون لديها إعلام قوى .. إعلام وطنى بمعنى الكلمة ، إعلام يعى جيداً أننا فى حالة حرب ضد عدو يعيش بيننا فى الداخل وأعداء متفرقون فى أكثر من دولة بالخارج . يا سادة .. المرحلة الحرجة التى نمر بها الآن تتطلب وبشكل عاجل أن تعيد الدولة للنظر فى تلك الكيانات الإعلامية التى تتعامل مع البلد وكأنها «بلد بلا صاحب» بل ان البعض يراها «بلد بلا كبير» بينما الكبير ـ للأسف الشديد ـ أعطى لهؤلاء «الأقزام» إهتماماً لا يستحقونه بدافع من رحابة صدره وتقديره لدور الإعلام ، فكانت النتيجة ما نراه الآن من التمادى فى «التطاولى على هيبة الدولة والتجاوز فى حق الرئيس الذى يصل فى بعض الأحيان الى ما يشبه «قلة الأدب»!!
