زينب حاوي
منذ أسبوع تقريباً، وقناة «العربية»، تضع ثقلها وحملاتها الإعلانية في الترويج لعرض وثائقي «حكاية حسن». الشريط يتناول ــ كما يقول الإعلان الترويجي ــ سيرة أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله ونشأته الشخصية والسياسية. الفيلم القصير الذي سيعرض غداً، خصص له الموقع الإلكتروني للقناة السعودية مساحةً معتبرة إلى يسار الشاشة، تتضمن صورة السيد نصر الله، مذيلة بموعد العرض.
وطبعاً، لم يخل النص الإعلان الترويجي، من دسّ السموم من عبارة «إنشقاقه عن حركة أمل»، الى «سيطرته على مرافق السياسة العامة في لبنان».
كل هذا السياق، وورود بعض العبارات النافرة والمسيسة التي تسعى الى إثارة الفتنة، لا يمكن وضعه سوى في خانة إستكمال حملة تشويه وأبلسة «حزب الله». سيرة السيد حسن نصر الله، كتبت عنها الآف المقالات، وعرضت أيضاً عشرات التقارير عن مسيرته الشخصية والقيادية، فما الجديد الذي ستقدمه «العربية» سوى الإمعان أكثر في خطاب التحريض وبث الأكاذيب؟ وقبل موعد عرضه غداً (19:30 بتوقيت بيروت)، وزع ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي بياناً يحذر فيه من مضمون ما سيبث على الشاشة السعودية، خصوصاً لناحية إفتعال الفتنة بين الحزب و«حركة أمل». المنشور ربط بين هذا الشريط وبين ما قاله وزير العدل أشرف ريفي قبل أيام عن شراء الحزب لأسلحة من «إسرائيل»، ووضع ذلك ضمن «بالون إختبار» تحضيري قبيل العرض، لبث الفتنة بين الفصيلين.
