تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اتصالات مكثفة بين سفارتي واشنطن وأنقرة بدمشق

محطة أخبار سورية

أشارت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة السورية دمشق إلى أن تكثيفاً للاتصالات واللقاءات قد جرى بين السفارتين الأمريكية والتركية بدمشق في الساعات الأخيرة التي سبقت ولحقت الإعلان عن اتفاق عمل بين السلطات السورية واللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر.

وقالت المصادر... ان تبادلاً للمعطيات والتقييمات والمعلومات قد تم على مستوى عال بين سفارتي أنقرة ودمشق للخروج بتقدير مشترك حول ما ينطوي عليه الاتفاق من جهة والموقف في سورية من جهة أخرى وتحديداً ما يتصل بهذا الموقف على مستوى القيادة السورية ووضعها حياله.

في السياق ذاته لفتت المصادر الدبلوماسية العربية إلى أن الدبلوماسيين الأتراك في سفارة بلادهم بدمشق لمسوا امتعاضاً لدى القيادة التركية إزاء آخر تطورات الأزمة السورية وتحديداً لجهة تحييد الدور التركي تماماً في مجمل العملية السياسية الشاقة والدقيقة التي جرت وأفرزت الاتفاق الذي أعلن عنه بين القيادة السورية واللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة السورية، وزادت المصادر بأن أنقرة كانت ترغب بدور ما في صياغة ورقة الحل العربية تلك وأن يكون لها حضور في مجريات المفاوضات التي دارت بين الطرف السوري اللجنة العربية، لكن دمشق كانت مصرّة على اقتصار أي جهد متعلق بحل الأزمة السورية بالجانب العربي فقط دون جهود إقليمية أخرى وتحديداً دون أي دور تركي، فيما كانت أنقرة ـ والكلام للمصادر الدبلوماسية ـ تنظر للمسألة برمتها كقضية جوهرية بالنسبة لها وأنها معنية بما يجري في سورية أكثر من أي دولة أخرى، وزادت المصادر بأن اللجنة العربية كان لها نفس الرؤية السورية بخصوص حصر مسألة الحل بالجامعة العربية.

وعبرت الإدارة الأمريكية الأربعاء عن تحفظاتها بشأن ما إذا كانت دمشق ستلتزم بخطة الجامعة العربية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة وكررت الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستراجع تفاصيل الاتفاق الذي طرحته الجامعة العربية ووافقت عليه سورية، لكنها أشارت على لسان المتحدثة باسم الخارجية إلى أن واشنطن لديها شكوك بشأن إمكانية تنفيذ الخطة، وقالت في تصريح صحافي 'سمعنا كثيراً من وعود الإصلاح' مضيفة أن القضية الجوهرية هي 'عملية حقيقية للتحول الديمقراطي في سورية'.

ورأت المصادر الدبلوماسية في تصريحات وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو الأخيرة بشأن عقوبات جديدة ضد دمشق وحديثه عن احتمالية إقامة منطقة عازلة في سورية دليل على امتعاض أنقرة من تحييدها حيال المسألة السورية.

وكان أوغلو قال لصحيفة 'فايننشال تايمز' ان 'بلاده تستعد لفرض عقوبات على سورية، وتركت الباب مفتوحاً أمام اتخاذ خطوات أكثر قسوة ضدها في وقت لاحق مثل اقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر الطيران، واعتبر أوغلو أن 'النظام السوري يهاجم الشعب السوري وهذا أمر غير مقبول، وعندما نرى مثل هذا الحدث يقع في دولة مجاورة لنا لن نصمت أبداً'.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.