علي محمود سليمان
بيّن مدير إدارة عمليات الغاز في وزارة النفط والثروة المعدنية محمود الكرتلي أن ناقلات الغاز المسال الثلاث التي وصلت مؤخراً تم تفريغ حمولتها ما ساهم في إمكانية رفع الإنتاج من 100 ألف أسطوانة غاز يومياً إلى 127 ألف أسطوانة غاز يومياً في سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح كرتلي أن برنامج توريد نواقل الغاز المسال مستمر ويتم بمتابعة مباشرة من رئاسة مجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية وبإشراف من وزارة النفط والثروة المعدنية ومكتب تسويق النفط بشكل يومي لإبرام العقود واستمرار وصول الناقلات المحملة بالغاز المسال لتغطية حاجة القطر من الغاز.
ولفت الكرتلي إلى أنه تم رفع الإنتاج في جميع المحافظات، حيث تم رفع الإنتاج في دمشق من 35 ألف أسطوانة إلى 47.5 ألف أسطوانة، وزيادة مخصصات باقي المحافظات، حيث تمت زيادة مخصصات محافظة اللاذقية إلى 14 ألف أسطوانة غاز، وبالنسبة لمحافظة حلب تمت زيادة الكمية المخصصة لها إلى 18 ألف أسطوانة، وبالنسبة لباقي المحافظات تمت زيادة مخصصاتها حسب الطلبات المقدمة منها، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على المادة نتيجة انخفاض درجات الحرارة واتجاه الناس للتدفئة على الغاز كحل بديل ومؤقت.
وأوضح أن التأخر الذي يحصل في بعض الأحيان يكون نتيجة الظروف المناخية التي تلعب دوراً في تأخير الإنتاج أو وصول الصهاريج، فخلال الأيام الماضية تشكل الجليد على الطرقات نتيجة انخفاض درجات الحرارة وهذا الأمر أدى لتأخر وصول الصهاريج المحملة بالغاز إلى المحافظات، ولكن العمل استمر ولم يتوقف في وحدات التعبئة والإنتاج وبمتابعة مباشرة من وزارة النفط، حيث تم تشغيل الوحدات على مدار أيام الأسبوع وحتى في يوم الجمعة تم إنتاج نحو 110 آلاف أسطوانة غاز في كل الوحدات الموجودة في المحافظات والتي يبلغ عددها 13 وحدة تعبئة وإنتاج يوجد منها 4 وحدات في دمشق. مشيراً إلى أنه ضمن خطة عمل الوزارة سيتم العمل لاحقاً على إنشاء وحدات متنقلة لتعبئة وإنتاج الغاز، وبالنسبة لمحافظة حلب سيتم قريباً إعادة تأهيل وتشغيل وحدة تعبئة الغاز في منطقة الراموسة بعد استكمال تأمين المنطقة بفضل جهود الجيش العربي السوري. لافتاً إلى أن خطة إعادة التأهيل سوف تكون بكوادر وخبرات وطنية لتدخل بالخدمة إضافة إلى الوحدة المتنقلة الموجودة في حلب حالياً.
وأكد مدير إدارة عمليات الغاز في وزارة النفط والثروة المعدنية أنه مع نهاية الأسبوع الحالي ستتم تغطية جميع الطلبات مع استمرار التعبئة والإنتاج في وحدات الغاز، بحيث تتم تغطية الزيادة في الطلب على الغاز المنزلي. داعياً المواطنين إلى عدم الاستماع للشائعات. مؤكداً أن توريد الغاز وإنتاجه مستمر ولم يتوقف ولكن هناك زيادة في الطلب إضافة لقيام ضعاف النفوس باحتكار المادة بهدف رفع سعرها واستغلال حاجة الناس إليها في ظل الظروف المناخية الحالية.
