تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وثيقة سورية مابعد الحرب؟!.

مصدر الصورة
تشرين

 

أ.د. حيان أحمد سلمان:

حسناً فعلت حكومتنا وبعيداً عن أي مجاملات عندما قدّمت وثيقة لبرنامجها الوطني لسورية في مابعد الحرب, وتمت مناقشته مع عدد كبير من المتخصصين والباحثين والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية خلال الأسبوع الماضي, وتضمنت وثيقة البرنامج الوطني والرؤى الكلية والقطاعية وهدف الدولة السورية بشكل كلي وعلى مستوى القطاعات الفرعية, وتضمن الأطر التنفيذية والإطارية والبرامج الجزئية والرئيسة والأهداف المرحلية والسياسات الإرشادية والغايات المرحلية والاستراتيجية ودور كل الجهات الحكومية والأهلية وضرورة تحديد هوية الاقتصاد الوطني, إضافة إلى تعزيز التعددية السياسية وتفعيل عمل القطاعات الاقتصادية من عام وخاص ومشترك وتعاوني, وتفعيل عمل السياسة المالية, وركز البرنامج الوطني على خمسة محاور أساسية وهي [الحوار الوطني والتعددية السياسية – البناء المؤسسي وتعزيز النزاهة – تطوير وتحديث البنية التحتية – النمو والتنمية – التنمية الاجتماعية والإنسانية], وبعد قراءة مضمون الرؤية, نعم إن هذه الرؤية تأتي أهميتها من أنها تضمنت مقوماتها وبرنامجها وإجراءاتها الواجب اعتمادها لتحقيق النمو والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والتعليمية والابتكار والبحث العلمي والرعاية الصحية والنقل والبنى التحتية وغيرها حتى عام 2030, وهذه الرؤية تعد بشكل مباشر جهداً متميزاً للحكومة السورية الممثلة للدولة السورية على كل الإجراءات والأهداف الاقتصادية للمتآمرين على سورية, وهي دعوة لكل الباحثين لدراستها ونقدها وإبداء الآراء فيها, لأن مستقبل سورية يبنيه السوريون الذين يعتزون بسوريتهم,كما حددت الرؤية أيضاً البرامج الرئيسة والجهات المسؤلة والمشاركة لتنفيذ الأهداف المنشودة بتوافر شرطين أقل تكلفة وزمناً وأحسن نوعية, وهنا نتقدم بالملاحظات الآتية:
1- في رأينا كان الأفضل لو تم تحديد 2025 مدى عمل الرؤية.
2-كان من المفروض أن يخصص جزء من الدراسة للسياسة النقدية.
3-كان يجب توحيد المصطلحات وتوضيح معانيها.
وهنا نحب أن نشير إلى أن هذه الملاحظات لا تقلل من أهمية الجهد المبذول في إعداد الرؤية وإخراجها فهي مادة غنية للبحث والنقاش, ولاسيما أنها تضمنت في آخرها حيزاً خاصاً للمناقشة, أي أنه بصريح العبارة متاح لمن لم يحضر مؤتمر الإعلان عن الرؤية من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أن يشارك في الكتابة وتقديم آرائه لما يخدم سورية والسوريين, وهذا يساعدنا في صناعة مستقبل سورية فهي سنديانة التاريخ وبلد الأبجدية الأولى وفيها تم تصنيع أول نول نسيجي في العالم ومن شواطئها أبحرت أول سفينة وفيها كتبت أول قصيدة حب معتقة بالتاريخ نفسه, وهنا نؤكد أن إصرار الشعب والقيادة والحكومة السورية سيترافق مع الانتصار على تداعيات هذه الحرب, وأننا في مؤسساتنا الاقتصادية نسعى لنرتقي إلى مستوى عمل مؤسستنا العسكرية.. والنصر لسورية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.