تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مشاريع نسائية لإنتاج صابون الغار على الطريقة الباردة

مصدر الصورة
الثورة

يلعب دخول المرأة في المجال الاقتصادي دوراً مهماً في دفع عملية التنمية، كما أن تمكينها مادياً يساعدها في الحصول على استقلالها الاقتصادي ، كما يعزز أنشطة القطاعات المختلفة ويمنحها فرصة أكبر للنمو والتطور، فالمرأة الاقتصادية إضافة مهمة لكل العمليات الاستثمارية والتشغيلية ، وهذا ما تم تسجيله من خلال ظهور عدد من النساء الرياديات اللواتي أثبتن قدرتهن على التقدم في مجالات عديدة من خلال مشاريع انطلقن بها ، ومنهن المرأة الريفية التي أثبتت جدارتها في تقديم منتجات تعكس خبرتها وإبداعها وتساعدها في تحسين مستوى معيشة عائلتها و تعزز قدرتها لتكون شريكاً أساسياً في عملية التنمية المجتمعية.
ومن هنا كان لبرنامج تمكين المرأة الريفية الذي تنظمه وزارة الزراعة دور أساسي للأخذ بيد النساء الريفيات من أصحاب المشاريع للقيام بدورهن الريادي في المجتمع.
المهندسة الزراعية سوسن الضاهر رئيسة تنمية المشاريع في منطقة الغاب والمسؤولة عن برنامج تمكين المرأة تحدثت للثورة عن مشاريع نسائية تم دعمها، فقالت: هناك منتجات كثيرة تشتهر بها منطقة الغاب وهي عبارة عن مشاريع معروفة فطرياً تتعلق بمؤونة المنزل للمرأة الريفية كالمخللات بأشكالها ومنتجات من دبس الرمان والفليفلة وتخليل الزيتون والبندورة وغيرها، إضافة الى منتج جديد من التين بأشكال متنوعة.
وأضافت: بما أن المنطقة مشهورة بغاباتها فقد اعتمدت النساء على إقامة مشاريع لإنتاج صابون الغار على الطريقة الباردة «أي الطريقة المنزلية» من دون استخدام آلات كبيرة وإنما بأدوات بسيطة كالدلو وملعقة التحريك وبوجود المواد الأولية المتوفرة «كأوراق الغار» لصناعة الصابون، حيث قمنا بهذه التجربة منذ ثلاث سنوات ببيان عملي ضمن أقسامنا الحقلية التابعة لقسم تنمية المرأة الريفية في هيئة تنمية الغاب، حيث لاقت هذه الفكرة رواجاً، وهذا ما كان.. حيث تشجع نتيجة ذلك بعض النساء وتبنوها واشتروا المواد الأولية وقرروا أن يعملوا بهذه الورشة، أما دوري كرئيسة دائرة مشاريع فهو الإشراف عليهن حيث قمنا بالتجربة المنزلية لننتقل بعد ذلك لمنازلهن بكمية كيلو زيت، واستخدمنا مبدئياً الزيت المستعمل لنتبين مدى نجاح التجربة وبالوقت نفسه أكدنا على فكرة تدوير الأشياء بعد أن نجحت فكرة مشروع إنتاج صابون الغار والتدوير، بحيث تستفيد سيدة المنزل من الزيت المستعمل بإعادة تصنيعه واستخدامه لصناعة صابون للجلي أو لليدين، ومن ثم صناعة صابون للاستحمام والبشرة، حيث تطورت الفكرة وتوسعت المشاريع وتمكنت النساء من تصنيع ثلاثة أنواع من الصابون - النوع الأول من زيت الغار الصافي - النوع الثاني نصفه زيت زيتون ونصفه غار - النوع الثالث يمكن أن يكون زيت مستعمل لصناعة صابون اليدين، ولكل من الأنواع الثلاثة سعره.
وتابعت: اشتركنا في المعرض الذي أقامته وزارة الزراعة (معاً لدعم مشروع في كل منزل ريفي) وقدمنا منتجات لنساء أثبتن ريادة مشاريعهن فكان هذا المعرض فرصة للتسويق لهن.
وحول طريقة الدعم التي قدمت لهؤلاء النساء قالت : لدينا الأيادي المعطاءة والماهرة، ولكن في أي مشروع أقدم عليه اذا لم يحقق لي ربحاً سيتوقف، وعليه قمنا وبشكل أولي بأخذ يد المرأة لإطلاعها على كيفية وضع آلية للتسعير»المواد الأولية» ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وكيفية حساب نسبة الربح لقاء جهدها المبذول، وآلية احتساب القيمة المضافة لتصل نهاية الى الربح الصافي لمنتجها، كما شجعنا المرأة لتصنيع كمية أكثر من مؤونتها وحاجة جيرانها بحيث نأخذ هذه الكمية الزائدة من المنتجات لعرضها بالمعارض، وبالفعل كان هذا المعرض فرصة للتعريف بمنتجاتها أمام منتجات المحافظات الأخرى، وعليه جاءت منطقة الغاب في المراتب الأولى لجهة بيع المنتجات نظراً لجودتها وطريقة التصنيع .

وعد ديب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.