تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تأهيل مراكز إكثار النخيل المتضررة من الإرهاب في تدمر

مصدر الصورة
sana

 

تعمل مديرية زراعة حمص على إعادة تأهيل مراكز إكثار النخيل في تدمر مع عودة الأمن والاستقرار إليها نظرا لقيمة هذه الشجرة التاريخية والاقتصادية للتدمريين.

وأنشأت وزارة الزراعة ثلاثة مراكز لإكثار النخيل في سبخة موح تدمر وواحة زنوبيا جنوب مدينة تدمر بمسافة نحو 40 كم على طريق عام تدمر دمشق ومركز نخيل تدمر الواقع شرق المدينة بمسافة نحو 15 كم على طريق عام تدمر دير الزور.

وبين رئيس دائرة الانتاج النباتي بمديرية الزراعة بحمص المهندس يونس الحمدان بتصريح لمراسل سانا أن هذه المراكز توقف العمل بها منذ عام 2015 نتيجة دخول التنظيمات الإرهابية المسلحة للمنطقة التي سببت لها أضرارا وصلت إلى نحو 20 بالمئة.

وأشار الحمدان إلى أن مركز سبخة موح تدمر أنشئ عام1999 ومساحته تبلغ ألف دونم ويضم نحو8200 شجرة من سلالات نسيجي وبذري ومشاتل وهو من المراكز البحثية المهمة لدوره في دراسة الآفات التي تصيب هذه الشجرة وإيجاد الحلول المناسبة لها واستنباط السلالات المحلية الجيدة وإكثارها مبينا أن مركز واحة زنوبيا  أنشئ عام 2003 وتبلغ مساحته الاجمالية نحو ألف دونم ويضم نحو 5000 شجرة بينما مركز نخيل تدمر بدأ العمل به عام 1987 ويضم أيضا 5000 شجرة وله دور في دراسة الأشجار المحلية المميزة بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية ودراسة احتياجات شجرة النخيل من المياه في منطقة تدمر ودراسة الأمراض والحشرات التي قد تظهر في المراكز أو البساتين الخاصة.

ويعتبر التمر التدمري من أجود أنواع التمور بالعالم رغم مناخ المنطقة الصحراوي القاسي والأمطار الشحيحة حيث أطلق على تدمر مدينة النخيل كما يؤكد اسمها المحرف (تاد/مور) أي بلد النخيل كما سميت بالميرا وتعني النخيل.

وقد نشأت واحة النخيل في تدمر منذ آلاف السنين وكانت استراحة ومحطة للقوافل التجارية بين العراق والشام.

واهتم التدمريون كثيرا بشجرة النخيل واعتنوا بها عناية فائقة وأصبح لدى معظم المزارعين خبرة في رعايتها إلا أن اعتداءات الإرهابيين وسرقة مضخات وأنابيب مياه الآبار أدت إلى تراجع عدد الأشجار والثمار غير أن المزارعين يأملون بعودة الإنتاج ولا سيما مع تدفق نبع افقا التاريخي الذي يغذي واحة بساتين تدمر.

وحسب ما ذكر المزارع حسين الحمد فإن مساحة واحة النخيل بتدمر تبلغ اليوم نحو الفي هكتار وتضم بحدود 350 ألف شجرة منها نحو مئة ألف شجرة مثمرة مشيرا إلى اهتمام أهل تدمر بأشجار النخيل وهناك مختصون من سكان المدينة لقطف التمور والاعتناء بالشجرة حتى تثمر.

ومن أشهر أنواع التمر التدمري القصبي والبلوري والأحمر والأشقر ولجميعها فوائد غذائية كبيرة.

عدنان الخطيب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.