تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سـورية الغائبة الحاضرة في القمة العربية..!!

مصدر الصورة
وكالات

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنّ لا حل للصراع العربي الإسرائيلي إلا بإقامة دولة فلسطينية وإعادة مرتفعات الجولان لسورية، مطالبا بتحرك فوري على أساس جنيف لحل الأزمة السورية. وأضاف في كلمته خلال القمة العربية الـ30 في تونس اليوم: "أثق في أننا جميعا نتفق على أنه لا مخرج نهائيا إلا بحل سلمي شامل وعادل، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتعود الجولان المحتلة إلى سورية، لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة، ويتم طي هذه المرحلة المؤلمة، التي استنزفت الأمة وطاقاتها لسبعة عقود، وتبدأ مرحلة السلام الشامل والعادل وإعادة البناء".

وأضاف السيسي، بشأن سورية: "نطالب بتحرك فوري، لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف، لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في سورية، تحفظ وحدتها، وسلامتها الإقليمية، التي باتت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، منذ اندلاع هذه المحنة قبل ثمانية أعوام، وتحقق الطموحات المشروعة لشعبها، وتعيد بناء هذه الدولة العربية العريقة ومؤسساتها، وتقضي على الإرهاب البغيض". وبيّن أن "الطريق واضح، وعناصر التسوية الممكنة معروفة، والأسس الأربع للمفاوضات، كما حددتها الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2254، معلومة للكافة. المطلوب فقط هو إرادة السلام والتسوية لدى الفرقاء السوريين، وموقف عربي حاضن لهذه التسوية وداعم لها، وضاغط في اتجاه تحقيقها، ورافض بشكل قاطع لكل التدخلات من أي قوى إقليمية غير عربية، تحاول استغلال محنة الشعب السوري الشقيق، لبناء مواطئ نفوذ على أراضي هذه الدولة الشقيقة".

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن قلقه لإصرار المجتمع الدولي على ربط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالحل السياسي في سورية، كي لا تتكرر مأساة عودة اللاجئين الفلسطينيين. وشدد عون على أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل عبء أزمة اللجوء، حيث يستضيف من اللاجئين أكثر من نصف عدد سكانه. وأكد على ضرورة تقديم المساعدة للدول المضيفة للاجئين السوريين. وأكد أن قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان يناقض القرارات الدولية ذات الصلة ويهدد سيادة سورية وسيادة الدولة اللبنانية التي استولت إسرائيل على أراض لها تدريجيا". وتساءل: "كيف ستترجم الاعتراضات الدولية على القرار الأمريكي بشأن الجولان وهل سيتمكن مجلس الأمن الدولي من حماية حق سورية ولبنان"؟

وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز افتتح اليوم الأحد أعمال القمة العربية الـ30 في تونس، وسلم رئاستها للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وأكد العاهل السعودي في كلمته على أهمية الحل سياسي في سورية، ورفض المساس بالسيادة السورية على الجولان.

بدوره تسلم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رئاسة القمة وأسماها بقمة "العزم والتضامن" وألقى كلمته خلال الجلسة وأكد خلالها على أنه  يجب مساعدة الشعب السوري على إنهاء معاناته بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها. كما أكد أنّ الجولان أرض محتلة وقال: نرفض سياسة تكريس الأمر الواقع

وفيما قال رئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيظ في كلمته: الجولان أرض سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية والاحتلال الإسرائيلي يسعى لاغتنام المكاسب، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يجب الحفاظ على وحدة سورية بما فيها الجولان المحتل ، فيما جددت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التأكيد، على أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.

وقالت موغيريني في كلمتها خلال قمة الجامعة العربية في تونس اليوم، إن الاتحاد الأوروبي يقف معارضا لقرار الولايات المتحدة الذي اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية. وأضافت: الاتحاد الأوروبي سيبقى متمسكا بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967، معتبرة أن "تجاهل القرارات الدولية حول الجولان ليس حلا".

مصدر الخبر
خاص/ محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.