محطة أخبار سورية
يلتقي وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد لبحث ما إذا كانوا سيطلبون من الأمم المتحدة مساعدة بعثتهم في سورية.
واعلنت مصادر بجامعة الدول العربية في حديث لـ"رويترز"، ان الاقتراح الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من الامم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سورية تحترم تعهدها بوقف "الحملة الأمنية ". وقال مصدر ان الجامعة ربما تطلب ان يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب.
وذكرت مصادر اعلامية في الجامعة ان وزراء الخارجية الذين سيبحثون تقريرا اوليا للمراقبين سيناقشون ايضا اجراءات للسماح للبعثة بالعمل على نحو اكثر استقلالا عن السلطات السورية.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي على أهمية اجتماع القاهرة ، حيث أعلن أن اللجنة ستناقش التقرير الأولي لرئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية الفريق محمد مصطفى الدابي حول ما رصده الفريق على أرض الواقع في مختلف المناطق السورية.
ولفت بن حلي إلى أنه في ضوء تقرير الفريق الدابي سيقرر اجتماع اللجنة الوزارية الخطوات المقبلة.
وقال بن حلي في تصريح إن تقرير بعثة المراقبين سيشمل صورا وعددا من الخرائط والمعلومات التفصيلية والشاملة حول الأحداث التي شاهدها فريق المراقبين على أرض الواقع في سورية و استعراض نتائج مهمتهم هناك، وتقييمهم للوضع والخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة القادمة.
وشدد على ضرورة إعطاء الفرصة كاملة للمراقبين وتعزيز دورهم من خلال زيادة أعدادهم وتوفير كافة التجهيزات اللازمة للقيام بمهمتهم.
وقال بن حلي يجب ألا نستبق الأحداث، مؤكدا أن هذه البعثة رغم كل ما يقال من تصريحات حولها فإنها تبذل جهدا كبيرا رغم الظروف الصعبة التي يتواجدون بها حتى أنهم يعملون لأكثر من 18 ساعة يوميا من أجل مراقبة وتسجيل كل مايحدث على أرض الواقع ولا ينبغي إعطاء انطباع بفشلها في مهمتها.
وأشار إلى أنه يتم متابعة نشاط البعثة من خلال إخطارات واتصالات تتم يوميا مع الجامعة العربية التي خصصت غرفة عمليات خاصة هنا للتواصل مع فريق البعثة في دمشق أولا بأول ، مشددا على أن البعثة مهمتها الأولى هي وقف "أعمال العنف" ولكن هذا الأمر يتطلب تعاون النظام السوري بشكل كبير.
وأوضح أن مهمة البعثة تتمثل في أربعة عناصر هي "وقف أعمال العنف من أي جهة، وسحب جميع الآليات العسكرية ومظاهر التسليح من الشوارع وإطلاق صراح المعتقلين في الأحداث الراهنة في السجون السورية ، وفتح المجال أمام الإعلام العربي لمتابعة الأحداث على أرض الواقع".
