محطة أخبار سورية
أصاب ما انتهت إليه اللجنة الوزارية العربية من قرار لاستمرار عمل بعثة المراقبين، بعد ضغوط متواصلة لإنهاء عملها، معارضة الخارج بالإحباط وخصوصاً أنها كانت تعول على دفع القضية باتجاه التدويل بعد تبني اللجنة الوزارية العربية لقرار يعلن فشل عمل بعثة المراقبين وسحبهم ودفع الأمر باتجاه مجلس الأمن.
وظهرت هذه الخيبة صريحة في الكثير من تصريحات المعارضين وخصوصا عبر قناتي «الجزيرة» و«العربية». وقالت مصادر عربية ودبلوماسية في القاهرة: إن تقرير رئيس بعثة المراقبين محمد الدابي عرض للأوضاع في سورية، وأكد حدوث تراجع في إطلاق النار لكنه لم يتوقف، كما أن سحب الآليات العسكرية من المدن لم يكن كاملاً إضافة إلى استمرار مشكلة وجود القناصة، لافتة إلى أن الدابي عرض ما اعتبره إنجازات للبعثة مثل إطلاق سراح بعض المعتقلين، وتبادل الجثث، وإدخال مواد غذائية لمدينة حمص، وتقليل مقدار العنف.
ووفقاً للمصادر فقد أقرت اللجنة أن كثيراً من أعضاء البعثة تنقصهم الخبرة الكافية لمثل هذه المهمة الصعبة، كما أكد أغلب أعضاء اللجنة ضرورة استمرار عمل البعثة مع ضرورة تلافي الأخطاء وتطوير أدائها وتعزيزها من خلال إشراك عناصر جديدة ذات كفاءة.
وقالت المصادر: إن «فريقاً من الدول العربية متمسك بحل الأزمة سياسياً في إطار عربي تحت رعاية الجامعة ويرفض التدخل العسكري في سورية وعلى رأس هذه الدول مصر والجزائر والعراق ولبنان والسودان وسلطنة عمان وفريق آخر يرى ضرورة إشراك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في حل الأزمة».
وفي بيانها الصادر في ختام اجتماعها دعت اللجنة الوزارية العربية الحكومة السورية إلى «عدم التعرض للمظاهرات السلمية وإنجاح مهمة بعثة مراقبي الجامعة مع الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل العربية».
وقال البيان: إنه تقرر أن يقدم رئيس البعثة تقريراً شاملاً في 19 من الشهر الجاري للأمين العام للجامعة العربية عن مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية.
وقررت اللجنة «دعم بعثة المراقبين بمزيد من الأفراد والمعدات» وأكدت أن «استمرارية عمل البعثة مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية، وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي أُنشئت من أجله». وطالبت اللجنة «كافة أطراف المعارضة السورية تكثيف جهودها لتقديم مرئياتها السياسية للمرحلة المقبلة في سورية، ودعوة الأمين العام إلى عقد اجتماع تحضيري للمعارضة السورية».
