تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حماس: نأسف لما يحدث بسورية ولا نقيم "حسابات مخفية"

 

محطة أخبار سورية

قابلت حركة حماس "الثورات" العربية بارتياح كبير وخاصة تلك التي أسقطت النظام المصري السابق التي تحفظ له تعمد إيذائها والتحريض عليها، وحيث تشعر بأن ما يجري حولها وفي بعدها الإقليمي يصب في صالحها والقضية الفلسطينية.

 

ومبعث هذا الارتياح هو الصعود الواضح لحركة "الإخوان المسلمين" التي تعد "حماس" جزءاً منها وإن ليس بالشكل التنظيمي، والذي بدا واضحاً من خلال جولة رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية والترحاب الذي لقيه في مصر وتونس.

 

لكن الأحداث في سورية قلبت معادلة "حماس" التي تغنت بها وسببت لها شكلا من الاحراج وحالة من عدم الرضا من النظام السوري ومن معارضيه، فكلاهما طالباها بموقف واضح، وهي حاولت الالتزام بمواقف "حيادية" بين الطرفين.

 

وبرزت في الأفق محاولة حل أو وساطة قام بها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي عاد من زيارة القاهرة ولقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي محملاً برسالة للنظام السوري، على ما أعلن مشعل والعربي.

 

وبرغم ذلك، يقول عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية لحماس صلاح البردويل إن حركته ليست محرجة أو مرتبكة في الموضوع السوري لأنها لم تتورط في الأحداث الدائرة، لكنها تشعر بـ"حزن وأسف" على الأوضاع خاصة أن النظام والشعب في سورية قدما لحماس دعماً كبيراً.

 

وأوضح البردويل لصحيفة "السفير" اللبنانية أن "حماس" تأسف لما يحدث في سورية وقد عبرت مراراً وتكراراً عن أملها في الخروج من الأزمة بحل سياسي وبإصلاحات وحريات للمواطنين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وشدد البردويل على أن "حماس" لا تغير مواقفها ولا تقيم حسابات مخفية لعلاقاتها العربية فهي مثلا على علاقة مع إيران والسعودية، ومع سورية وتركيا وقطر، إذ إنها لا تكون في حلف ضد الآخر ولا تحسب حسابات الدول خلال زياراتها، في إشارة إلى زيارة هنية لتركيا في ظل توتر علاقات الأخيرة مع سورية.

 

ونوه البردويل بأن "الثورات" العربية هي تطور طبيعي للحالة الشعبية العربية التي حرمت من الحرية وفرضت عليها إرادات سياسية واجتماعية وثقافية غير ارادتها، ما أدى إلى انتقام شعبي ذاتي من الحكام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.