أفادت مصادر إعلامية مطلعة داخل فلسطين المحتلة لمحطة أخبار سورية أن استياءاً شعبياً كبيراً يسود في قطاع غزة من طريقة صرف الأموال القطرية، لاسيما مبلغ الـ 10 ملايين دولار الذي يوزع على 106 آلاف عائلة، إذ تمنح كل عائلة حسب القوائم المعدة مائة دولار فقط!
وأوضحت المصادر أن آلية التنفيذ تقوم على أن تقدم "حماس" لوائح بأسماء "العائلات المستورة"، ويقوم السفير القطري، محمد العمادي، أو من ينوب عنه، بتقديمها لتل أبيب لتشطب أسماء العائلات التي تشك بأنها مشاركة في النشاطات المقاومة للإحتلال الاسرائيلي. وفي الدفعة الأخيرة، قُدمت المساعدات الإنسانية لـ 60 ألف عائلة، ولم تقدم مساعدة المائة دولار لأربعين ألف عائلة إذ تم شطب أسماء 5500 عائلة نهائيا من الحصول على المنحة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والحجة هي أن أبناء العائلات نشيطون في فعاليات مسيرات العودة الأسبوعية.
وهذا القرار الاسرائيلي، وبسكوت حماس عليه، يعني أن اسرائيل تعاقب من يشارك في المسيرات الأسبوعية قرب الأسلاك الشائكة الفاصلة بين القطاع والقوات الاسرائيلية، لذلك فإن الإندفاع للمشاركة فيها قد تضعف مع مرور الزمن.
ونقلت مصادرنا عن مصادر في القطاع أن "حماس" تعوّض فقط العائلات أو الموظفين المنتمية أو المنتمين إليها فقط وهناك مطالبة بضرورة ألا تنفرد حماس في تقديم أموال قطر لمن هو موالٍ لها، بل لجميع أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفتت المصادر إلى استغراب الفلسطينيين من قبول "حماس" لآلية توزيع أموال المساعدات القطرية التي هي تحت سيطرة اسرائيلية كاملة؟
