تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير لمراسل التلفزيون الالماني zdf من داخل مخيم الهول يؤكد وجود عشرين الف داعشي من أوربا في المخيم

مصدر الصورة
وكالات

قامت بعثة تلفزيونية من تلفزيون ZDF  الألماني بزيارة الى سورية وزارت خلال جولتها, مخيم الهول في مدينة الحسكة وقد بث التلفزيون تقريراً عن المخيم وعناصر داعش وزوجاتهم وأولادهم الموجودين فيه ونترجم لكم فيما يلي نص التقرير ونضع في نهايته رابط التقرير الذي بثه تلفزيون ZDF :

  اعتقلت ميليشيات كردستان العراقية الجهاديين الألمان الذين قاتلوا من أجل داعش في سورية. يعتبر هؤلاء الجهاديون خطراً على الأمن في ألمانيا، لكن وحدات حماية الشعب لا تزال تريد إعادتهم. التقى مراسلنا هانز أولي غاك الألمان المحتجزين في شمال سورية. وها هو تقريره:

"يمتليء مخيم الهول شمال شرق سورية بقرابة عشرين ألفاً من الجهاديين الذين قدموا إلى سورية على مدى الأعوام الماضية من عمر الأزمة في هذا البلد الذي شهد تدفق مقاتلين من مختلف بقاع العالم: من البلدان الأوروبية فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا، ومن جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق الجنوبية ذات الأقليات المسلمة التي تتسم بالنزعات الانفصالية. هنا في مخيم الهول يحتجز اليوم أولئك المقاتلين مع عائلاتهم المؤلفة من زوجاتهم وأطفالهم الذين ولد معظمهم خلال سنوات القتال والحرب في سورية منذ 2011 وحتى اليوم. كل هؤلاء الأطفال لم يعرفوا ألمانيا يوماً، لكنهم يحملون جنسيتها بالتأكيد كونهم ولدوا لآباء وأمهات ألمان أو حصلوا على الجنسية الألمانية. وتقول إحدى الأمهات ممن قابلتهن هنا أنها تلقى الرعاية والعناية والخدمات التي يقدمها لهن حزب العمال الكردستاني الذي يمثل بدوره أقوى الفصائل الكردية المسيطرة على مناطق شمال شرق نهر الفرات في سورية، وهو حزب تتهمه تركيا بالإرهاب، في حين يصرح الحزب، شأنه شأن باقي الأحزاب والفصائل الكردية، أنه يسعى لإقامة كيان كردي مستقل على شكل دولة أو الحصول على حكم ذاتي ونوع من الاستقلال الذاتي تحت لواء وعلم الدولة السورية.

وهذه واحدة من النساء الألمانيات ممن يوصفن بالجهاديات، وهي المدعوة خديجة والقادمة من منطقة كولن في ألمانيا، وتقول: "لا أعرف ما الذي ينتظرنا، فقد يتم ترحيلنا إلى ألمانيا، أو أي بلد آخر في العالم، وقد تتم محاكمتنا هناك، إلا أننا لا نشعر بالقلق على مصيرنا كآباء وأمهات، وإنما نشعر بالقلق على مصير أطفالنا وما ينتظرهم في هذا المستقبل المجهول، فهناك الكثير من الأفلام الدعائية والأقوال والإشاعات التي يغص بها الإنترنت حول ما ستكون عليه كيفية تعاطي الحكومات الغربية عموماً والألمانية تحديداً مع النساء الجهاديات. وها هي أخرى هي المدعوة إيميلي والقادمة من نورنبيرغ، وتقول: لقد تم تسجيلنا في مخيم الهول هنا، ولا ندري ما ستحمله لنا الأيام في المستقبل."

يتعرض المقاتلون الجهاديون (  الإرهابيون ) لحملات حربية منتظمة تشنها عليهم مختلف الجوانب المتحاربة على الأراضي السورية، فهم يخضعون لهجمات الطيران الأمريكي وطيران التحالف الغربي، كما يخضعون لهجمات الأحزاب الكردية بقواتها المتعددة والمدعومة أمريكياً على وجه الإجمال، لكن الأخطر( على الإرهابيين) هو تلك الهجمات التي يقوم بها الجيش السوري الذي تقوده حكومة الرئيس بشار الأسد من دمشق.

وهذا هو لوكاس القادم من دورتموند، والذي يشعر بمرارة الهزيمة والسقوط بعد الخسائر المتوالية التي مني بها "تنظيم الدولة الإسلامية" ، وفقدانه للعشرات من قياداته وعناصره وأنصاره في ساحات القتال، سواء في العراق أو على الأراضي السورية، ويقول إنه كان سعيداً عندما كان يعلم أولاده القرآن والسنة النبوية، ويتابع قائلاً إنه لمن الطبيعي أن يشعر المرء بالفخر لقدرته تعليم أبنائه أصول الدين الإسلامي بعيداً عن رجس ما يسمى بالحضارة الغربية، ويضيف أن عائلته كانت تعيش في ألمانيا الشرقية (الديمقراطية) وبعد توحيد الألمانيتين وجد نفسه في دورتموند، ومنها انتقل إلى ما يفضل تسميته ببلاد الشام، وهو لا يدري ما يخبئه له المستقبل، لكنه لا يعبأ كثيراً ما إذا كان سيعود لألمانيا أو أي بلد آخر."

رابط التقرير : https://www.zdf.de/nachrichten/heute-journal/deutsche-is-kaempfer-in-syrien-100.html

 

مصدر الخبر
موقع ZDF - مجلة اليوم - محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.