اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن التخلي عن مفهوم "الردع" المتبادل الذي يعود إلى الحرب الباردة، سيساعد في تجاوز المشاكل في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال الرئيس الروسي في حوار أجرته معه صحيفة Corriere della Sera الإيطالية قبيل زيارته المقررة إلى روما، إنه لتجاوز الوضع الحالي غير السليم في العلاقات بين روسيا و"الناتو"، لا بد من التخلي عن مفاهيم "الردع" و"فلسفة التكتلات" التي تعود إلى الحرب الباردة، مشددا على ضرورة أن تكون منظومة الأمن موحدة في أوروبا والعالم وغير قابلة للتجزئة.
إلى ذلك، لفت بوتين إلى وجود فرق أساسي بين موقفي موسكو وواشنطن حيال أوروبا. وقال بوتين: "أود أن أصرح بمنتهى الوضوح بأننا لم نتدخل ولا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أو أي دول أخرى. وهنا يكمن الفرق الأساسي بيننا وبين الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الذين دعموا، على سبيل المثال، الانقلاب في أوكرانيا في فبراير عام 2014".
وأضاف: اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية هو قمة العبثية. من المعروف للجميع أن هذه القضية لم تسفر عن شيء وانتهت بالفشل الذريع".
وقال إن استنتاجات لجنة المدعى الخاص الأمريكي روبيرت مولر، أكدت عدم وجود أي تآمر، مضيفا: "لم يتمكنوا من جمع الأدلة لسبب بسيط، هو عدم وجودها".
ويحط بوتين في روما في وقت لاحق من اليوم في زيارة رسمية، يلتقي خلالها نظيره الإيطالي سيرجو متاريلا، ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي، كما يزور الفاتيكان لعقد لقاء مع البابا فرنسيس.