تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

زيادة كبيرة في إنتاج الخضراوات بدرعا.. والفلاحون يطالبون بدعم التسويق

مصدر الصورة
SANA

تتنوع المحاصيل الزراعية في محافظة درعا معتمدة على تنوع المناخ وخصوبة أراضيها الزراعية وتوفر مياه الري ما جعلها سلة غذاء خصوصا للمنطقة الجنوبية إذ تعتمد هذه المنطقة بنسبة كبيرة على درعا في توفير حاجتها من أجود المنتجات الزراعية وخاصة الخضار فيما انعكس التنوع إيجابا على واقع النشاط الاقتصادي المحلي في المحافظة.

ومع عودة الاستقرار والأمان إلى المحافظة منتصف العام الماضي زاد الإنتاج الزراعي وتنامت حركة شحن ونقل منتجات الخضار إلى المناطق المجاورة وخاصة دمشق كما ساهمت الأمطار الغزيرة في تنفيذ الخطة الزراعية بنسبة تجاوزت المئة بالمئة في بعض المحاصيل.

مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بدرعا المهندس عبد الفتاح الرحال قال لنشرة سانا الاقتصادية إن عودة الاستقرار إلى المحافظة أسهمت بشكل كبير في توسيع رقعة الأراضي الزراعية المستثمرة بعد أن كانت تقتصر على مساحات محدودة، مشيراً إلى أن فلاحي المحافظة لم يتوقفوا عن زراعة أراضيهم طيلة سنوات الحرب بغض النظر عن المساحات رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على المحافظة لجهة عدم القدرة على الوصول إلى الأراضي وقلة مستلزمات الإنتاج وصعوبة نقل الإنتاج.

ولفت الرحال إلى أن هذا العام شهد تنامياً كبيراً في المساحات المزروعة وتجاوزت بعض الأصناف الزراعية الخطط المقررة من مديرية الزراعة كمحاصيل البطاطا والبندورة حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالبطاطا 16000 دونم في حين أن المخطط هو 9500 دونم كما أن مساحة الأراضي المزروعة بالبندورة بلغت مساحتها 35000 دونم في حين أن المخطط 28000 دونم والإنتاج المتوقع نحو 300000 طن أما الخضار الصيفية فبلغت نسبة التنفيذ 100 بالمئة.

وقال مدير الزراعة بالنسبة لمحصول القمح المروي بلغت مساحة الأراضي المزروعة به نحو 75700 هكتار بنوعية المروي والبعل بنسبة تنفيذ نحو 90 بالمئة وقدرت كميات الإنتاج بنحو 103 آلاف طن من القمح وهذه النسبة قريبة جداً من الإنتاج العام للمحافظة قبل الحرب على سورية، مبيناً أن موسم الأمطار الجيد الذي شهدته المحافظة ساهم في امتلاء عدد من السدود في الريف الغربي بالمياه وسمح بالعودة إلى الري عبر الشبكات وبالتالي انخفاض الاعتماد على مياه الآبار وتوفير في تكاليف الإنتاج.

بدوره لفت المهندس منير العودة مدير الموارد المائية بدرعا إلى أن السدود الممتلئة تروي نحو 6102 هكتار من أراضي المحافظة عبر شبكات الري المكشوفة والأنبوبية وتسهم هذه السدود في تخفيف الأعباء الكبيرة.

وقال العودة إن توفر المياه في السدود سمح بدخول مساحات جديدة في الإنتاج في حين أن تحول عدد لا بأس به من الفلاحين إلى استخدام الطاقة الشمسية بالري أسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في سحب المياه من الآبار لري المحاصيل.

شادي البطرس أحد فلاحي ريف درعا الشمالي الشرقي يقول إنه لم يتوقف عن زراعة أرضه بالمحاصيل المتنوعة خلال السنوات الماضية ويرى أن الوضع اليوم أفضل من جهة الوصول إلى الأراضي الزراعية بأمان وسهولة نقل الإنتاج إلى كل الأسواق.

ويرى البطرس أن غلاء مستلزمات الإنتاج وارتفاع أجور العمال والنقل أثرا على المردود الاقتصادي للزراعة بالنسبة للفلاحين نتيجة انخفاض الأسعار إلى ما دون سعر التكلفة وهو ما يتسبب بالخسائر المادية، مطالباً الجهات المعنية بشراء محاصيل الخضار من المزارعين مباشرة.

وأشار صيتان الجندي فلاح من ريف درعا الغربي إلى أنه يزرع آلاف الدونمات سنوياً بالقمح شراكة مع أشقائه وهو يعتبر زراعة القمح واجباً وطنياً، لافتاً إلى أنه يستخدم كل الوسائل الحديثة في الزراعة في سبيل إنتاج أكبر الكميات وتحقيق عائدات اقتصادية، ومشدداً على ضرورة إيجاد حلول تسويقية للمنتجات الزراعية تضمن العدالة بين الفلاح والمستهلك.

وفرة الإنتاج الزراعي في درعا لهذا العام أسهمت في تحقيق معادلة سعرية مختلفة في الأسواق المحلية للمحافظة وفي أسواق المحافظات المجاورة حيث انخفضت الأسعار إلى حدود معقولة جدا مقارنة بالأعوام الماضية وتوفرت كل أنواع الخضار فيما تتكرر مطالب الفلاحين بشكل مستمر لإيجاد آليات تسويق تتناسب وتكاليف الإنتاج.

لما مسالمة

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.