تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوروبا تقف أمام خيارين

مصدر الصورة
RT

          كتب أوليغ نيكيفوروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دعوات متواترة إلى إعادة النظر في سياسة ألمانيا نحو التقارب مع روسيا، فمن الذي يعيق ذلك؟

وجاء في المقال: نهاية الأسبوع الماضي، بمبادرة من المجموعة الهندسية الألمانية WILO Group ، عقد مؤتمر دولي حول موضوع "السياسة الصناعية في سياق التحديات الجيوسياسية المعقدة" في موسكو. شارك فيه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر (رئيس مجلس إدارة شركة "روس نفط" ورئيس مجلس الإشراف على Nord Stream AG).

في الواقع، حدد خطاب شرودر نبرة المؤتمر. فقد تحدث المستشار السابق عن مكان أوروبا في العالم المتغير، وحول ما إذا كان يمكن لأوروبا أن تصبح لاعباً مستقلاً في العالم الحديث، وتحرر نفسها من التبعية للولايات المتحدة، وكيف يمكنها القيام بذلك.

قبل كل شيء، تحدث المستشار السابق عن تكثيف الحوار بين ألمانيا وروسيا. في هذا الجزء من الخطاب بالذات، دعا الحكومة الألمانية إلى مراجعة سياستها تجاه روسيا. في رأيه، تكمن قوة أوروبا، كوحدة اقتصادية، في إقامة منطقة تجارة حرة مع روسيا، من لشبونة إلى فلاديفوستوك. وأكد أنه يؤمن بمستقبل مشترك للاتحاد الأوروبي وروسيا. فأوروبا من دون روسيا، كما يعتقد، لن تكون قادرة على مواجهة جميع تحديات العالم المعاصر.

ما يلفت الانتباه أن كبار السياسيين في ألمانيا يعودون دوريا إلى هذه الفكرة. ففي العام 2017، لاحظت صحيفة Frankfurter Allgemeine أن ميركل عبّرت عن دعمها لفكرة إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة مع روسيا، من لشبونة إلى فلاديفوستوك، خلال مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في مكلنبورغ.

أما اليوم، فيغدو الفضاء الاقتصادي الأوراسي بالفعل أهم عناصر المنطقة الاقتصادية المشتركة. الآن، تأخذ هذه الفكرة شكلا جديدا، مع دخول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الساحة الدولية. فهو يشكل، مع روسيا، جسرا بين أوروبا وآسيا، في المجالين الاقتصادي والثقافي، ويجذب الصين إلى هذا التعاون.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.