موقع "والا":
التطورات الحاصلة في سورية تضع اسرائيل في وضع صعب
كتب المحلل غاي الستر، أن إسرائيل باتت في وضع صعب، على ضوء موقفها من العملية العسكرية التركية في سورية، خصوصا وأن تركيا وسورية والعراق وايران، ترى أن التأييد الاسرائيلي للاستفتاء الذي نظمه الأكراد في شمال العراق، قبل عامين، مؤامرة إسرائيلية لتغيير خريطة المنطقة في ضوء دعمها لطموحات الأكراد بإقامة دولة مستقلة.
وأضاف المحلل، أن الغرب مُتعب، وليس لديه إصرار على القتال من أجل قيمه. وهذا الإرهاق يدفعه للتهدئة مع تركيا، كما هو الحال مع ايران. فبعد أن أخلا ترامب الطريق، يتجه أردوغان لارتكاب مذبحة جديدة بحق الأكراد، وهو يستخدم ملايين اللاجئين السوريين كسلاح يوم القيامة ضد اوروبا، ويتجاهل مشاكله الداخلية. وحين لا يكون الغرب مستعدا للدفاع عن قيمه، فإن هناك ثمة وقائع جديدة يتم فرضها بالقوة على الأرض، تضع اسرائيل في مواجهة أزمة خطيرة.
المركز اليروشالمي للدراسات:
بعد الإنسحاب الأمريكي من شمال سورية.. كيف ستواصل اسرائيل مواجهة ايران..؟
كتب المحلل يوني بن مناحيم، أن امتناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المواجهة في الشرق الأوسط، وتفرغه للساحة السياسية الداخلية، أبقى اسرائيل وحيدة في الصراع ضد ايران.
وأضاف، أن ايران مسرورة جدا من القرار الأمريكي، في حين تتعاظم مخاوف اسرائيل من تصرفات الإدارة الأمريكية التي فاجأت اسرائيل عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، في كل ما يتعلق بسياستها في الشرق الأوسط، لدرجة أن جهات اسرائيلية رفيعة تقول إن ترامب قرر ترك الشرق الأوسط، لروسيا وايران. بالتالي، فحقيقة أن الرئيس الأمريكي يكشف بسلوكه هذا عن عدم اهتمامه بما يجري في الشرق الأوسط، يصب في مصلحة أعداء اسرائيل، وعلى رأسهم ايران.
وقال المحلل إن جهات اسرائيلية تعتقد أن ايران أصبحت أكثر جرأة وعدوانية تجاه اسرائيل، انطلاقا من فرضية أن ترامب بات معزولا بسبب وضعه السياسي الداخلي، ولن يقوم بمساعدة اسرائيل في حال تعرضها لهجوم ايراني. بالتالي، فإن اسرائيل تقف أمام قرارات صعبة، وستضطر لمواجهة ايران بمفردها، وتنتظرها قرارات مهمة:
أولا: هل يتعين مواصلة الهجمات في سورية والعراق، بهدف منع التمركز العسكري الايراني في سورية، ونقل السلاح المتطور لحزب الله..؟
ثانيا: هل يجب مهاجمة المعبر الحدودي القائم- البوكمال بين سورية والعراق..؟ علما أن استئناف الهجمات الاسرائيلية يعني أن اسرائيل تخاطر بهجوم وقائي من جانب ايران. وهناك مشكلة إضافية هي أن ايران بدأت بتسريع تخصيب اليورانيوم، بهدف تصنيع سلاح نووي. بالتالي، هل ستبادر اسرائيل بعملية عسكرية ضد ايران لوقف البرنامج الايراني..؟
وقال المحلل، إن ايران تتصرف بحذر كبير وحكمة، وتنتهج سياسية السير على حافة الهاوية، وتعتمد استراتيجية الهجمات المدروسة والمحسوبة بدقة، لردع الغرب دون أن الوصول إلى الحرب.
وخلص المحلل إلى القول، إن اسرائيل ستكون مضطرة للاعتماد على نفسها، في كل ما يتعلق بالخطر الايراني، ومن الجائز الاعتقاد أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم السياسي لاسرائيل، في الساحة العالمية في كل ما يتصل بهجماتها الجوية في سورية والعراق.إذ لا يمكن لاسرائيل أن تسمح لنفسها بتمكين ايران من التمركز عسكريا في سورية، وفتح جبهة جديدة ضدها. وبالتالي، يحتمل أن يكون وقف الهجمات الاسرائيلية في سورية والعراق، مؤقتا، لحين انتهاء الأعياد اليهودية.
موقع تيك ديبكا:
مهمة وقف الجيش التركي في شمال سورية تنتقل من ترامب إلى بوتين
قالت مصادر موقع /تيك ديبكا/ العسكرية، إن مهمة وقف تقدم الجيش التركي في شمال شرق سورية، انتقلت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قرر عدم التدخل في الحرب، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتطورات التي يمكن أن تحدث في الأيام المقبلة قد تكون عبارة عن توجه قادة قوات "سوريا الديمقراطية" لتشكيل تحالف عسكري مع الجيش السوري، وفتح الطريق لدخول القوات السورية إلى "المناطق الكردية"، ومثل هذا الاتفاق سيحظى بدعم روسيا.
واعتبر الموقع، أن ترامب بقراره سحب القوات الأمريكية من شمال سورية، أخلى الساحة أمام بوتين والقوات الروسية في سورية. بالتالي، يجب الانتظار لرؤية ما سيكون عليه قرار بوتين، وكيف سيكون رد فعل أردوغان.
ترجمة: غسان محمد
