تسعة أيام وتركيا مصرة على الخوض بدماء الأبرياء بذريعة مكافحة الإرهاب فيما تستهدف البنى التحتية و تهجر المواطنين الذين تجاوزت أعدادهم بكثير, الـ٢٠٠ ألف مدني أغلبهم من مناطق رأس العين و الدرباسية شمالي محافظة الحسكة ،
كما أدى القصف التركي لاستشهاد و إصابة العشرات من المدنيين؛ بالتوازي مع استخدام أنقرة مسلحي (الجيش الحر) أدواتا لتحقيق مآربها التوسعية بزعم إعادة اللاجئين السوريين إلى المساحة التي تأمل احتلاتها تحت مسمى المنطقة الآمنة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر " قسد " من جهة و الجيش التركي ومعه عناصر مما يسمى "الجيش الحر" في مدينة رأس العين شمالي الحسكة ؛ تركزت على ثلاثة محاور وهي المنطقة الصناعية بحي تشرين شرق المدينة، البوابة الحدودية في شمالها، و الحوارنة .
و استمر القصف العنيف من طيران و مدفعية جيش العدوان التركي للمنطقة ، في الوقت الذي أدخلت فيه تركيا تعزيزات من عناصر " الجيش الحر" عبر البوابة الحدودية و تعمدت إغلاقها خلفهم منعاً لانسحابهم أو فرارهم من محاور الإشتباكات في رأس العين ؛ وأصيب خلال الاشتباكات الدائرة (٣) مدنيين امرأتان ورجل مسن في قرية الريحانية بريف تل تمر الغربي .
من جهة أخرى أكد شهود عيان أن عملاء تركيا من " الجيش الحر" الذي يقاتل باسم الجيش التركي نفذ عمليات نهب و سرقة لمنازل المواطنين المدنيين في كل من قرى تل حلف و تل الأرقم والعزيزية والراوية والدهماء التي احتلها بريف رأس العين ، ومن المسروقات سيارات ودراجات نارية وهوائية وجرارات زراعية وأجهزة خليوي وكهربائيات ومصاغ نسائي وأدوية ومحاصيل ومحال تجارية.
وتستمر قوات إردوغان بعدوانها العسكري واعتداءاتها على الأرض السورية رغم الإتفاق الذي توصلت إليه دمشق مع "قسد" و شروع الجيش العربي السوري بالإنتشار في مناطق سيطرتها في شمال البلاد, ورغم كل مواقف التنديد والاستنكار الدولية و تلويح واشنطن بعقوبات " مدمرة" ستطال أنقرة في حال لم توقف عدوانها العسكري على الأرض السورية والذي أزهق أرواح المواطنين الأبرياء واستهدف البنى التحتية من مياه وكهرباء ومخابز وصوامع .
أحلام الحسين/الحسكة
