اكتشف علماء طيور روس وجود ثغرة كبيرة في ميزانيتهم بعد أن بدأوا في تلقي المئات من الرسائل المكلفة من إيران، والتي كان سببها طير جارح تسلل للبلاد.
وتفاجأ أعضاء "الشبكة الروسية للبحث والمحافظة على الطيور الجارحة"، الذين يدرسون مسارات هجرة الطيور المختلفة، بوجود هذه الثغرة المالية التي تسببت فيها رسائل مكلفة بعثها جهاز تعقب مثبت على الطير المعني.
وكان العلماء يتوقعون أن مجموعة من الطيور الجارحة التي هاجرت إلى أماكن معزولة في كازاخستان ستسلك مسارا معينا حتى تبلغ مناطق بها تغطية الهواتف النقالة، غير أن طائرا يدعى "مين" فاجأهم بشكل غير متوقع، حيث حلق الطائر مبتعدا عن شبكات الهواتف المتوقعة قبل أن تحط به الرحال في إيران.
Image via vk.com / Center for Raptor Rehabilitation
وفور وصول الطائر إلى إيران بدأت المئات من الرسائل في "الهطول" على هواتف العلماء، حيث أن جهاز التعقب سجل 4 رسائل يوميا طيلة أشهر عديدة وأرسلها حال توفر تغطية الهاتف.
Image from http://rrrcn.ru/
وكلفت كل رسالة قادمة من إيران 77 سنتا أمريكيا، في الوقت الذي كانت الرسائل القادمة من كازاخستان تكلف 23 سنتا فقط.
من جهتهم، أطلق أعضاء الشبكة الروسية حملة لجمع الأموال بهدف تعويض الخسائر الناجمة عن مغامرة "مين"، وهو ما تحقق بعد أن جمعوا 1500 دولار من أموال التبرعات.
ويهدف العلماء عبر تثبيت أجهزة التعقب على الطيور لتحديد المسارات التي تسلكها ومحاولة اجتناب المناطق التي تشكل تهديدا عليها، مثل خطوط الكهرباء عالية الضغط والطعوم السامة التي تضعها شركات مكافحة الحشرات في المناطق الزراعية.