تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أمريكا ترتب الانقلابات: دور مَنْ بعد موراليس؟

مصدر الصورة
وكالات

"ايفو موراليس طلبته واشنطن"، عنوان مقال أندريه مانويلو، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش البوليفي بتعليمات من المخابرات المركزية الأمريكية.

وجاء في المقال: عند الحديث عما جرى في بوليفيا، ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن إقالة موراليس من السلطة انقلاب فعلي (منظم من الأعلى)، الدور الحاسم فيه، لم تلعبه حشود فلاحين غاضبين خرجوا إلى شوارع المدن الكبيرة ونظموا "ميادين" هناك، إنما الجيش. إلى ذلك، فلم يطلب الجيش من موراليس التخلي عن السلطة، إنما طلب منه (بإنسانية) مجرد المغادرة. ولكن تبين أن ذلك كان يكفي لكي يهرب عازف البوق (خدم موراليس في الجيش عازف بوق في أوركسترا عسكرية) إلى المكسيك، مع أقرب أنصاره وأفراد "عائلته". وهنا يطرح السؤال التالي نفسه: من الذي أثر بالضبط في قيادة القوات المسلحة وأجبر الجيش على التخلي عن مبدأ عدم التدخل الذي التزمت به النخبة العسكرية طوال عشرين السنة الماضية؟

هناك إجابة واحدة فقط: إنها الولايات المتحدة، التي بدأت منذ بضع سنوات عملية إعادة تشكيل واسعة النطاق لأمريكا اللاتينية، "الفناء الخلفي" السابق لها. كل ما في الأمر أنها اتفقت مع الجيش البوليفي. وربما رشت شخصا ما أو جندته.

لم تقم الولايات المتحدة "بتطهير" بلد لاتيني آخر فحسب، إنما وجهت ضربة قوية لمُثل "الميل اليساري" في أمريكا اللاتينية. كما وجهت الضربة لفكرة استقلال أمريكا اللاتينية وحلم رجل هندي باختراق الحواجز والممنوعات ليصبح رئيسا لبلد وإن يكن صغيرا ولكنه شديد الاعتزاز بنفسه.

ماذا سيحدث بعد موراليس وبمن سيطيح الانقلاب العسكري التالي؟

سوف تستمر أحجار الدومينو بالتساقط. سوف تعود الولايات المتحدة إلى الاشتغال بفنزويلا: مصيرها، الاستسلام لترامب في ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية.

وعندما تنتهي واشنطن من فنزويلا، سيأتي دور نيكاراغوا. هناك أيضا احتجاجات جماهيرية، مشابهة جدا للاحتجاجات الفنزويلية والبوليفية، في أساليب التنظيم والشعارات، والدعم المادي. وبعد نيكاراغوا، يأتي دور كوبا، التي ستحرم من النفط الفنزويلي.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.