أصدرت مجموعات "قسد" قراراً يفرض على النازحين من المناطق الساخنة في محافظة الحسكة الانتقال من الإقامة في المدارس إلى مخيمات للنزوح بنيت على عجل في ريفي الحسكة والمالكية .
وذكرت مصادر محلية أن ما تسمى بـ (قوات سورية الديمقراطية " قسد") الإنفصالية أجبرت (47) أسرة بالانتقال تعسفا إلى مخيمي (واشوكاني في ريف مدينة الحسكة - نوروز في ريف المالكية) ؛ بالرغم من عدم أهلية المخيمين للإقامة فيهما وافتقارها لأدنى متطلبات الحياة.
وقالت المصادر : بعد أن اضطرت آلاف الأسر النازحة إلى مدينة الحسكة ومدن أخرى التأقلم مع العيش في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، طالبتهم "الإدارة الذاتية الكردية" بإخلاء هذه المدارس والانتقال للعيش في المخيمات التي قالت أنها هيأتها لهذا الغرض و على عجل.
ولفتت المصادر المحلية أن النازحين آثروا البقاء في تلك المدارس على الإنتقال إلى تلك المخيمات نظرا لافتقارها للخدمات خاصة مع حلول الشتاء من جهة وبسبب غياب الدعم الدولي عنها واعتمادها فقط على إمكانيات "الإدارة الكردية" والمنظمات المحلية.
يذكر أن مخاوف النازحين وقلقهم يزداد مع حلول الشتاء بسبب غياب المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين .
من جهة أخرى يشهد( مخيم واشو كاني) في بلدة التوينة أوضاعا انسانية صعبة جداً ولا سيما في ظل الإستجابة المحدودة للمنظمات الدولية وعدم الإنتهاء من تأهيل البنية التحتية للمخيم من قبل إدارة المخيم ؛ في الوقت الذي يصنف معظم قاطنيه من النساء والأطفال وكبار السن ويقدر عددهم حتى الآن بـ ( 2500) شخصاً، ولاتزال مستمرة مناشدات إدارة المخيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديم الدعم المادي تحت ذرائع انسانية.
وفي الوقت الذي لجأت فيه ( 58 ) أسرة نازحة من ريف رأس العين وبلدة أبو راسين إلى مخيم (واشوكاني) غربي الحسكة (قرية توينة)
أكدت مصادر محلية أن إدارة المخيم (واشوكاني) تستعد لاستقبال ( 365 ) نازحاً أيضاً ؛ ليصل بذلك إجمالي عدد المقيمين في المخيم (2560) نازحاً .
وأكدت مصادر محلية أن خدمات إدارة المخيم لاتتعدى تقديم بعض الإسعافات الأولية للمرضى التي يقدمها (الهلال الأحمر الكردي) ,إضافة إلى توفير الاحتياجات الضرورية للنازحين الجدد ؛ فيما لم تستجب المنظمات التابعة للأمم المتحدة حتى الآن للمناشدات المتكررة التي أطلقتها مجموعات (قسد الكردية )الانفصالية لدعم النازحين.
أحلام الحسين/ الحسكة
