أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي ضرورة وقوف دول المنطقة في وجه الهيمنة الأميركية والتخلص منها مشيراً إلى أن تحديد مصير المنطقة من قبل دولها وتحرير فلسطين رهن بإنهاء هذه الهيمنة.
وقال الخامنئي في خطبة الجمعة اليوم إن الأعداء زرعوا الكيان الإسرائيلي السرطاني في المنطقة وهم الآن يثيرون الفتن والحروب بهدف إبادة دول المنطقة ويسعون لتقسيم العراق ويرفضون بكل وقاحة سحب قواتهم منه مشدداً في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة أنشأت تنظيم “داعش” ونشرت إرهابييه في المنطقة لاستهداف سورية والعراق وإيران.
كما أكد الخامنئي أن شعوب المنطقة تستطيع أن تضع أساس الحضارة الجديدة من خلال التعاون والتلاحم والعلم وأن ما مرت به سورية والفتن في لبنان والتخريب في العراق نموذج لسياسة العدو محذراً من أن أعداء المنطقة يريدون تحقيق تقدمهم على حساب تخلف شعوبها ومشيراً إلى أنهم استطاعوا الهيمنة على بعض الأنظمة من خلال السلاح واتباع السياسات الماكرة.
واعتبر الخامنئي أن إيران وجهت ضربة لهيبة الولايات المتحدة واستكبارها عبر ردها الصاروخي على الجريمة “الجبانة” باغتيال الفريق قاسم سليماني وقال: “الشهيد سليماني كان من أقوى القادة في مكافحة الإرهاب والأمريكيون لم يواجهوه وجهاً لوجه وإنما استهدفوه غدراً من الجو”.
وأعرب الخامنئي عن تعاطفه مع ذوي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة مشدداً على أن الإعلام الأمريكي حاول استغلال هذه المأساة الإنسانية لمهاجمة إيران وتحميلها مسؤولية الحادث.
وحول الاتفاق النووي شكك الخامنئي بنوايا الترويكا الأوروبية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإعلانها الأخير عن تفعيل آلية فض النزاع وقال إن هذه الدول “تخدم مصالح واشنطن ولا يمكن الوثوق بها فيما يتعلق بالاتفاق”.
وأشار إلى أن إيران لا تعارض التفاوض مع أي طرف كان ما عدا الولايات المتحدة لكنه أكد أن هذه العملية يجب ألا تكون من منطلق الضعف.
إلى ذلك خرجت مظاهرات حاشدة في أنحاء إيران للتعبير عن دعمها للقيادة الإيرانية في مواجهة التحديات والتهديدات وتنديداً بجريمة اغتيال الفريق سليماني ردد المشاركون فيها هتافات تستنكر العمل الإرهابي الأمريكي كما أحرقوا صوراً للرئيس الأمريكي.
