هي النكسة الأكبر لتحالف العدوان على اليمن، في خلال أشهر قليلة، بعد عملية «نصر من الله» المنجَزة في آب الماضي على محور نجران الحدودي مع السعودية. 3000 كلم من جبهة نهم، التي حلم «التحالف» بأن تشكّل بوّابته نحو صنعاء، سقطت بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية، مُسقِطةً معها التهديد الذي كان محدقاً بالعاصمة.
مشاهد السيطرة على جبال نهم الاستراتيجية، ومحاصرة القوات الموالية لحكومة عبد ربه منصور هادي ومعها ميليشيات «الإصلاح» في غير موقع من المنطقة، وإيقاع أعداد كبيرة من الأسرى في صفوفها، كلّها محفوظة في كاميرا قوات صنعاء التي تنتظر اللحظة المناسبة للكشف عنها، والتي يمكن توقع قيام «التحالف» بالتوسّط لدى «أنصار الله» لتأخيرها أو إلغائها من أصلها، مثلما فعل إبّان «نكسة كتاف» الشهيرة. لم تُقدِم «أنصار الله» على ذلك بعد، وبدأت الاتهامات المتبادلة بين أقطاب الجبهة الموالية لـ«التحالف»، والتي كانت الانقسامات ضربتها منذ الأيام الأولى لإطلاق التصعيد العسكري في نهم، مُتسبّبة بتضعضع صفوفها، قبل أن تصحو السعودية على حقيقة أن نهم تفلت من يدها، وتحاول منع هذا المصير، ولكن من دون جدوى..
