تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بريطانيا يمكن أن تفقد وحدتها

مصدر الصورة
وكالات

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي غرانوفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول خطر التفكك الذي ينتظر بريطانيا العظمى كعاقبة لخروجها من الاتحاد الأوروبي.

وجاء في المقال: ليلة الجمعة إلى السبت، انسحبت المملكة المتحدة رسميا من الاتحاد الأوروبي. ومساء الجمعة، أشعلت الحكومة البريطانية أنوارا احتفالية وسط لندن.

بدأت فترة انتقالية مدتها سنة واحدة. فحتى الـ 31 من كانون الأول 2020، يتعين خلالها على الحكومة البريطانية الاتفاق على التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وعلى الأقل مع دول مجموعة العشرين، لتلافي أن يتسبب الخروج بانهيار اقتصادها.

للعلم، استغرق توصل الاتحاد الأوروبي، في حينه، إلى اتفاق تجاري مع سنغافورة إلى 9 سنوات من المفاوضات، ومع كندا 8 سنوات، ومع اليابان 6 سنوات. ولذلك، يشك الخبراء في قدرة الحكومة البريطانية على حل مثل هذه المشكلة المعقدة في أقل من عام.

القلق، ينمو داخل البلاد. فقد شعروا في ايرلندا الشمالية برائحة الحرية. وكانت هناك في السابق حركة قوية للانفصال عن المملكة المتحدة والتوحد مع ايرلندا.

وانقسم سكان اسكتلندا إلى قسمين، 44 % مع الاستقلال، و 56 % يعارضونه. ومع ذلك، فللقوميين حضور قوي في إدارة منطقة الحكم الذاتي هناك.

هذا بمجمله، يهدد المملكة المتحدة في أن تصبح غير متحدة. وسوف يشكل ذلك، في حال حدوثه، ضربة حقيقية للملكة وللأسرة الحاكمة، بل للملكية البريطانية برمتها.

يبدو واضحا بعد احتفالات الجمعة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن العام القادم، أمام السلطات البريطانية، لن يكون سهلاً على الإطلاق. ولكن، لا عودة إلى الوراء. فإذا قررت لندن العودة إلى الاتحاد الأوروبي، فسيتعين عليها أن تعبر الطريق، من أوله كوافد جديد، مثلها مثل بلدان أوروبا الشرقية. وهكذا، فلا يبقى أمام الحكومة البريطانية خيار سوى الاتفاق مع أوروبا القارية على تجارة حرة متبادلة. هذه المفاوضات ينتظر أن تبدأ في شباط الجاري.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.