محطة أخبار سورية
تلقى موفد الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان رداً رسمياً من الحكومة السورية على اقتراحاته لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، في وقت اختتم زيارته لموسكو واعتبر أن هذه الأزمة «لا يمكن أن تستمر لأجل غير مسمى» لكنه لم يحدد مهلة نهائية لحلها.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان أمس إن «الحكومة السورية ردت رسمياً على الخطة المؤلفة من ست نقاط التي وضعها الموفد الخاص لسورية كوفي أنان، وكما وافق عليها مجلس الأمن»، موضحاً أن «أنان يدرس الرد وسيجيب عليه قريباً جداً». وكان أنان أعلن في الرابع عشر من آذار أنه تلقى رداً أولياً من السلطات السورية على خطته التي تدعو إلى وقف كل أشكال العنف من قبل كل الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة وتقديم مساعدات إنسانية إلى السكان وإطلاق سراح المحتجزين.
وفي ختام زيارته لموسكو اعتبر أنان في مؤتمر صحفي أن السوريين هم الذين عليهم أن يقرروا ما إذا كان على الرئيس بشار الأسد ترك الحكم. وأضاف «من المهم في هذا الوقت العمل على أن يجلس جميع السوريين إلى طاولة المفاوضات» كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. واعتبر المبعوث الأممي، أن الأزمة في سورية «لا يمكن أن تستمر لأجل غير مسمى»، لكنه لم يحدد مهلة نهائية لحلها. وقال: «من غير العملي طرح جداول وحدود زمنية في الوقت الذي لم يتم فيه الحصول على موافقة الأطراف».
وأضاف: «لا يمكن السماح باستمرار هذا لأجل غير مسمى ومثلما قلت للأطراف على الأرض.. لا يمكنهم مقاومة رياح التغيير». وأوضح أن «موسكو أبدت استعدادها للعمل معي. وأعول في الحصول على نفس الدعم من بكين» التي سيصلها اليوم.
السعودية وقطر
ودعا أنان السعودية وقطر إلى دعم مهمته في سورية. وشدد على ضرورة أن تحترم جميع الأطراف عملية السلام في سورية. وقال «في الشرق الأوسط هناك كثير من النزاعات التي تمس حياة الناس. ويجب احترام القانون الدولي لدى تسوية هذه النزاعات». وأضاف: «أتوقع أن يدعم المجتمع الدولي بأسره عملية السلام» في سورية.
وذكر أن الاتفاق على إرسال بعثة المراقبين الأممية إلى سورية سيتم في وقت قريب. وأضاف قوله: «يجب السماح للمراقبين بالدخول. وينبغي على جميع الأطراف أن تحترم مهمتهم وتظهر السعي للجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وأكد عنان استعداده للعمل مع السلطات السورية والمعارضة من أجل وقف العنف في البلاد. وقال: «إنني التقيت مع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف. وناقشنا ضرورة تسوية النزاع في سورية»، مشيراً إلى أن «موسكو على استعداد لدعم خطتي، ودعوة الأطراف إلى المفاوضات المساعدة على التسوية السلمية».
واستطرد المبعوث قائلاً: «اعتقد أن تصريح الرئيس ديميتري ميدفيديف كان واضحاً تماما. وقد أعلن اليوم أنه يجب بذل كل الجهود من أجل عملية السلام، لأنها تعتبر الفرصة الوحيدة للتسوية».
ودعا المبعوث إلى تحقيق الإصلاحات في سورية بأسرع ما يمكن. وأشار إلى أنه «من الصعب جداً تسوية هذا النزاع. ويتطلب الأمر إصلاحات حقيقية ومراعاة حقوق الإنسان».
