تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العربي "ليس هناك دولة في العالم تريد التدخل عسكريا في سوريا

مصدر الصورة
SNS - سانا

محطة أخبار سورية

 قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إنه لا يوجد في العالم الآن دولة تريد التدخل عسكريا في سوريا لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.

 

وأوضح العربي في حوار مع صحيفة "الخبر" نشر اليوم السبت أنه "ليس هناك إجماع حتى وسط المعارضة على التدخل العسكري، ولا أيضا لدى وزراء الخارجية العرب، في ليبيا كانت هناك أطراف في المجتمع الدولي مستعدة لاستخدام القوة العسكرية، لكن في الحالة السورية، لا توجد أي دولة في العالم تريد القيام بهذا الدور والتدخل عسكريا".

 

وأضاف "حتى تركيا التي أشارت إلى هذا الموضوع عبر دعوتها لإقامة ممرات آمنة ومنطقة عازلة لن تتدخل عسكريا.. لا توجد دولة في العالم ترغب في السير في هذا الاتجاه، فعلينا أن نسعى إلى حل الموضوع في إطار الممكن والمتاح، وأن لا نفكر في سيناريوهات مثل سيناريو ليبيا لأنه لا توجد دولة ترغب في إعادته، والجامعة العربية ليس لديها سلاح ولا القوة لتفعل ذلك، والجهاز الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يفوض استخدام القوة العسكرية هو مجلس الأمن".

 

وتوقع العربي أن قبول روسيا والصين وإيران مهمة المبعوث المشترك كوفي عنان، وصدور أول قرار من مجلس الأمن بالإجماع، فإن "كل هذا الضغط سيؤدي في النهاية إلى حل سلمي" للأزمة السورية.

 

وأقر العربي بانه فشل في مهمته في الملف السوري قائلا "أنا شخصيا ذهبت إلى دمشق قبل أن يشهد الوضع في سوريا كل هذا التصعيد، لكن لم أنجح. لماذا لم أنجح؟ لأننا نعيش في عالم تحكمه قواعد معينة ويجب أن نلعب في إطار هذه القواعد".

 

من ناحية أخرى، قال العربي إن زيارته المرتقبة إلى الجزائر الإثنين المقبل "هي زيارة غير عادية، فالجزائر مقبلة على انتخابات هامة، وجامعة الدول العربية أرسلت وفدا وسوف ترسل باقي الأعضاء، حيث إن مراقبي الجامعة يقدر عددهم بـ126 لديهم خبرة سابقة في مراقبة الانتخابات، وأتوقع انتخابات هادئة ونزيهة".

 

وأضاف "أنا من الناس الذين يدركون جيدا قيمة الجزائر وأهميتها بالنسبة إلى العالم العربي، كنت قد شاركت في ندوة بأمريكا، وسألوني عن العالم العربي، فقلت لهم هناك دولتان لديهما إمكانيات كبيرة، كالثـروة القومية من بترول وأراضي زراعية، والإمكانيات البشرية والتاريخ، ما يؤهلهما للحاق بالدول الأوروبية، قلت لهم إن الدولتين هما الجزائر والعراق".

 

وقال إنه سيتناول مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "كل الموضوعات السياسية المطروحة على الساحة العربية، أو فيما يخص جامعة الدول العربية نفسها، ولدي اهتمام شديد بأن نتفق في الآراء سواء مع الرئيس أو الطاقم المحيط به، لأن وجهة نظر الجزائر مهمة ونحن في حاجة إليها، ورجائي أن تقوم الجزائر بدور كبير".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.