تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قراصنة القرن الحادي والعشرين

مصدر الصورة
وكالات

تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في "إزفستيا"، حول قرصنة الولايات المتحدة للأجهزة والمعدات الطبية في طريقها من الصين إلى شركائها.

وجاء في المقال: حكاية الوباء في إيطاليا، وكيف وجدت نفسها في الأسابيع الأولى من تفشي فيروس كورونا، متروكة تحت رحمة القدر، بلا عون من شركائها في الاتحاد الأوروبي، أظهرت تماما: حين تعصف كارثة عامة، كل يفكر بنفسه.

ومع أن بعض الدول، مثل روسيا والصين، على الرغم من كل شيء، ساعدت دولا أخرى، إلا أن آخرين، في محاولة إنقاذ أنفسهم، دفعوا غيرهم إلى الغرق. ففي الأيام الأخيرة، نشرت الصحافة قصصا كثيرة تتحدث عن "استيلاء" الولايات المتحدة بالمعنى الحرفي، على المنتجات الحيوية في طريقها إلى الآخرين.

كان الألمان من بين أول من اشتكوا، وشعروا بالإهانة من سلوك شركائهم في الخارج، وشخصيا من دونالد ترامب لعرضه شراء العلماء الألمان الذين يعملون على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا. وكما اتضح في نهاية الأسبوع الماضي، فإن شحنة من 200 ألف جهاز تنفس طلبتها ألمانيا من شركة أمريكية، من مصنعها في الصين، لم تكمل طريقها إلى برلين، بعد وصولها عبر الترانزيت إلى بانكوك، إنما اتجهت إلى مكان ما في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد صف رئيس الإدارة الداخلية في عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، أندرياس غيزيل، خطوة الأمريكيين هذه بـ "القرصنة الحديثة" وسلوك من زمن الغرب المتوحش.

من الناحية الرسمية، نفت واشنطن الاتهامات بإعادة شراء الشحنة، لكن قلة من يصدقون ذلك. فبعدها بأيام من ذلك، اشتكى رؤساء ثلاث مناطق فرنسية في وقت واحد من سلوك مماثل للأمريكيين.

لكن الأمريكيين، الذين تلقوا المساعدة الإنسانية من عدد من الشركات الصينية.. لم يترددوا في عض يد المانح. في الآونة الأخيرة، بدأ مزيد من أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين في التعبير عن دعمهم لمبادرة السناتور مارك روبيو، الذي اقترح تقليل اعتماد أمريكا على الإمدادات الصيدلانية من الصين.

حقيقة أن الولايات المتحدة ستستمر في مهاجمة الصين على جميع الجبهات، والتي حظيت، بسبب الوباء، حتى الآن بفترة راحة، من المستبعد أن تفاجئ أحدا.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.