قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إن إيران لا تخوض معركة نفوذ في سورية لا مع روسيا ولا مع غيرها، مشيرا إلى أن موقفها هو منع سقوط سورية في هيمنة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف نصرالله في كلمة له اليوم الأربعاء، "نستطيع القول إن الدولة السورية والجيش السوري والشعب السوري انتصروا في الحرب بالرغم من استمرار وجود بعض المعارك التي تحتاج إلى صمود".
وقال نصرالله إن ما يتردد عن وجود صراع روسي إيراني في سورية هو غير صحيح، وما يتردد عن تخلي حلفاء سورية عنها هو مجرد أحلام وكلام لا أساس له.
وتابع: "كنا نعرف أن ذهابنا إلى سوريm سيكون له تبعات في لبنان، وكنا ندرك أن هناك تضحيات بشرية ومادية لكن حجم المخاطر التي تتهدد لبنان وفلسطين وسورية أكبر بكثير لذلك ذهبنا".
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن هدف الحرب على سورية كان واضحا وكان المطلوب السيطرة عليها لتوقع مع إسرائيل وتتخلى عن فلسطين وعن الجولان وعن نفطها وغازها.
وقال نصر الله إن من يحاصر إيران وسورية وفنزويلا وغزة واليمن هو نفسه بدأ يعاني من تداعيات فيروس كورونا، مشيرا إلى أن سورية نجحت حتى الآن في المعركة السياسية رغم الحرب النفسية والحصار اللذين تواجههما.
وقال إن إسرائيل راهنت على الجماعات المسلحة في جنوب سوريm وهي حضرت بقوة في هذا البلد منذ العام 2011، وأضاف: "الإسرائيليون ومن معهم خسروا حربهم على سورية وهم باتوا يصوبون على أخطار جديدة بعد هذه الخسارة. إنهم يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سورية لما يشكله ذلك من قوة في محور المقاومة".
وأعرب نصر الله عن ثقته بأن الإسرائيليين يرون في سورية تهديدا مستقبليا، وهم قلقون من وجود إيران وفصائل المقاومة فيها، وقال: "الكيان الصهيوني مرعوب من التطورات في سورية ما قد يأخذه إلى مغامرات غير محسوبة".
