أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن معارضة موسكو لأن يستغل أحد ما جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
وجدد لافروف، في مقابلة أجرتها معه اليوم الجمعة شبكة RBC الإعلامية الروسية، موقف موسكو القاضي بأن الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى الصين بالتستر على معلومات مهمة متعلقة بالجائحة، لا أساس لها.
وأكد عميد الدبلوماسية الروسية أن خبراء من منظمة الصحة العالمية زاروا أوائل شباط الماضي مدينة ووهان الصينية (معقل الفيروس)، وكان بينهم خبير روسي، مضيفا أن أي أحاديث عن منع السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية من الوصول أو تستر المنظمة على أي معلومات عن العدوى "ليست صحيحة على الأقل".
ودعا لافروف إلى التركيز على مساعدة الخبراء في تطوير لقاحات وعلاجات للفيروس بدلا عن "تحقيق أي مكاسب جيوسياسية أو انتخابية أو أخرى".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن صراعا تنافسيا "عديم الذمة في بعض الأحوال" جار حاليا في العالم من أجل أولية تطوير لقاح ضد الفيروس المستجد، قائلا إن بعض الدول أظهرت "الأنانية القومية" في هذه المسألة.
ولفت لافروف إلى ورود تقارير تتحدث عن اقتناء الولايات المتحدة شركة Sanofi الفرنسية، لاعتقاد السلطات الأمريكية أن هذه الشركة ستنتج لقاحا أولا، كي يعود هذا النجاح إلى واشنطن.
وأعرب الوزير عن تأييد روسيا لدعوات تأتي من فرنسا وغيرها من دول أوروبا، وهي تشدد على ضرورة توزيع أي لقاح فور تطويره على كافة أنحاء العالم ليكون هذا الدواء متاحا للجميع.
ووصف لافروف هذا الخيار بأنه "حكيم وبعيد عن الجيوسياسة وأي طموحات أنانية ومحاولات تحقيق فوائد جيوسياسية من هذا الوضع المأساوي".
