اجتاحت الاحتجاجات ضد استخدام القوة المميتة من قبل الشرطة في جميع انحاء العالم في عام 2015.
وسار المتظاهرون في شيكاغو، وتحولت المسيرات إلى حالة من الفوضى في مدينة بالتيمور، وسيطر المحتجون على المنطقة خارج مركز شرطة مدينة مينيابلس لأسابيع، ونزل المتظاهرون مراراً إلى شوارع فيرجسون في ولاية ميسوري، حيث قتل ضابط شرطة أبيض مراهقاً أسود البشرة في العام السابق، واثار جدلاً على مستوى الولايات المتحدة والعالم حول كيفية استخدام القوة وكيفية معاملة الشرطة للأقليات.
وفي ذلك العام، وثقت مراكز الدراسات عدد الأشخاص، الذين قتلوا على أيدي الشرطة، وبحلول عام 2015، كان الضباط قد اطلقوا النار على ما يقارب من 10 آلاف شخص، وهو ضعف العدد الذي وثقته الحكومة الفيدرالية في عام واحد.
ومع اشتعال القضية في مدينة تلو الأخرى، تعهد بعض المسؤولين بإصلاح كيفية استخدام الشرطة للقوة.
وفي العام التالي، أطلقت الشرطة على مستوى البلاد النار مرة أخرى، وقتلت ما يقارب من ألف شخص، وفي عام 2017، تكرر نفس الرقم.
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن هذا العدد يبدو منيعاً امام الاحتجاجات، مثل تلك التي تجوب، الآن، الشوارع الأمريكية في أعقاب وفاة جورج فلويد على أيدي الشرطة في مينيابلس، وظل عدد القتلى ثابتاً على الرغم من تذبذب معدلات الجريمة والتغييرات في قيادات شرطة المدن الكبرى، ومحاولات الدفع لإصلاح العدالة الجنائية.