تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

روسيا تدعو الى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت الى عقد مؤتمر دولي خاص بسوريا تحضره القوى التي تملك نفوذا على "القوى السورية".

 

و قال لافروف في مؤتمر صحافي اليوم إن روسيا تريد أن تشارك في هذا المؤتمر دول تملك نفوذا على "القوى السورية"، أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وجيران سوريا – العراق ولبنان والأردن وتركيا - وممثلو جامعة الدول العربية.

 

ورأى لافروف أنه من الضروري أن تشارك السعودية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا في المؤتمر المقترح عقده الذي يجب أن يمهد للاتفاق على "أعمال منسقة توافقية تجاه الحكومة وفصائل المعارضة كافة على نحو سواء"، ويجب أن يوجه الدول المؤثرة على الأطراف السورية إلى تقديم المساعدة على وقف العنف وإطلاق الحوار بين القوى السورية، ويهدف إلى تضافر جهود تأييد خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان.

 

وأوضح "لان إيران تعد من الدول المؤثرة على الأطراف السورية فإن روسيا لا تعارض مشاركتها في المؤتمر المقترح عقده".

 

وأشار لافروف إلى أن روسيا تدعو إلى عقد مؤتمر لا يماثل مؤتمرات "مجموعة أصدقاء سوريا التي هي في الحقيقة مجموعة أصدقاء المجلس الوطني السوري" في حين أن "فصائل المعارضة السورية في الداخل لا تتفق مع هذا الموقف".

 

وكان لافروف أعلن إن روسيا تقوم بتوريد أسلحة الدفاع الجوي إلى سوريا تنفيذا لعقود أبرمت في وقت سابق، وتمتنع عن توريد أي أسلحة يمكن استخدامها ضد المدنيين.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي اليوم السبت "ننتهي من تنفيذ عقود تم توقيعها في وقت سابق وتم دفع فواتيرها لتوريد وسائل الدفاع الجوي التي يمكن استخدامها فقط إذا تعرضت سوريا إلى هجوم خارجي. ولا نورد أي شيء آخر".

 

وأضاف أن القيادة الروسية قررت منذ بداية الأزمة في سوريا عدم توريد أي أسلحة من الممكن استخدامها لقمع انتفاضات داخلية.

 

وكانت جماعة حقوقية أعلنت الشهر الماضي إن سفينة شحن روسية يزعم مسؤولون أوروبيون إنها محملة بالأسلحة للحكومة السورية رست في ميناء طرطوس السوري مؤخرا.

 

وكان لافروف حذر من تداعيات الأزمة السورية على الوضع في العالم.

 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي أن مستقبل العالم يتوقف في جانب كبير منه على "كيف تحل الأزمة السورية"، موضحا أن ذلك سيقرر ما إذا كان العالم سيعتمد على ميثاق الأمم المتحدة أو يقع تحت سيطرة من هو الأقوى.

 

وأشار لافروف الى أن "ممولي المجموعات المسلحة غير المشروعة" هم أيضا مسؤولون عما يجري في سوريا وليس فقط الحكومة السورية.

 

وكان لافروف قال إن موسكو لن تسمح بأن يوافق مجلس الأمن الدولي على اللجوء الى القوة في سوريا، محذراً من اندلاع حرب أهلية شاملة في البلاد.

 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله إن "موقفنا لن يتغير نحن لن نسمح بأن يوافق مجلس الأمن على استخدام القوة".

 

وأعرب لافروف عن قلق روسيا من اقتراب سوريا من شفير حرب أهلية شاملة قائلا "في الآونة الأخيرة وخاصة في الأيام الأخيرة أصبح الوضع مقلقاً، هناك شعور بأن البلاد اقتربت من شفير نزاع أهلي شامل".

 

وتابع القول "المقلق أيضا ردة فعل اللاعبين الخارجيين، انهم يساندون بشكل علني المجموعات المسلحة للمعارضة ويطالبون في الوقت ذاته المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية" .

 

وقال ان اللاعبين الخارجيين يشجعون المعارضة على القيام بأعمال قتالية واللجوء الى "أساليب عنيدة واستمرار العمليات القتالية الأمر الذي يخلق لدى هؤلاء المعارضين الأمل لتكرار السيناريو الليبي".

 

 

وأشار لافروف الى أن عددا من الهجمات حصل ضد الخبراء الروس في سوريا، فمثلا "أمس تم إطلاق قذيفة على مبنى في دمشق يقع بمنطقة التجارة حيث يقطن الخبراء الروس. القذيفة أصابت الحائط وتم إلحاق ضرر بالمبنى. ومن حسن الحظ لم يصب احد". كما تم "اليوم فتح النار على حافلة تقل خبراء روس غرب دمشق".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.