تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة هآرتس: اتفاق التعاون الصيني – الإيراني بعيون إسرائيلية

مصدر الصورة
وكالات

هل هناك حرب سرية ضد إيران..؟

على ذات الصعيد، تساءل المحلل يارون ديكل، في قناة "كان" العبرية عما إذا كانت الانفجارات في موقع نطنز وغيره من المنشآت الإيرانية، تشير الى حرب سرية ضد إيران. وقال إن سلسلة الانفجارات الغامضة التي وقعت في مواقع حساسة داخل إيران في الأسابيع الأخيرة، بقيت مجهولة، مشيراً الى أن طهران تحاول التقليل من حجم الارتباك، وربما تخطط للرد، فيما تلتزم إسرائيل الصمت المطبق.

من جانبها، أعربت الباحثة الإسرائيلية في الجامعة العربية، أور رابينوفيتش، عن اعتقادها بأن الإيرانيين سيردون على هذه العمليات، وإسرائيل لا تعرف طبيعة وحجم الرد. فيما رأى البروفيسور عوزي رافي، رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب، أن ما حدث في موقع نطنز، لم يكن ضربة خفيفة على الجناح، بل ضربة قوية.

بدوره، قال حاييم تومر، الرئيس السابق لقسم المخابرات في الموساد، إن الضربات التي توجه للإيرانيين في سورية وإيران، هي من النوع الذي يمكن استيعابه، والرد الإيراني قد يكون من خلال حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي في غزة.

أيضا، نقل الباحث في موقع "نيوز ون" العبري، يوني بن مناحيم، عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة، أنه إذا كانت إسرائيل مسؤولة بالفعل عن بعض أو كل الهجمات على المنشآت الإيرانية، فإن الحديث يدور عن سياسة جديدة تقوم على الانتقال الى مرحلة شن هجمات سرية في إيران نفسها وعلى نطاق واسع، وعدم الاكتفاء بمهاجمة أهداف إيرانية في سورية والعراق

القناة 13: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باستقالة نتنياهو

شارك آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في تظاهرات في القدس وتل أبي وجفعاتيم وهرنسيليا والجليل وعدة مناطق أخرى، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على خلفية قضايا الفساد، وفشل الحكومة في مواجهة فيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية الخانقة التي طالت معظم شرائح المجتمع. ووصف المتظاهرون، حكومة نتنياهو بأنها وحشية ومنفصلة عن الواقع.

وقالت القناة 13 العبرية، إن حوالي 1500 متظاهر تجمعوا أمام مقر نتنياهو في القدس، فيما قام عدد من المتظاهرين بتطويق منزله، وتوجه المئات الى وسط المدينة وقطعوا الطرقات المؤدية الى ساحة باريس ومفرق بتسليئيل. فيما تجمع حوالي 8000 متظاهر أمام مجمع "تشارلز كلور" التجاري، وسط تل أبيب، وطالبوا باستقالة نتنياهو وحكومته.

صحيفة يديعوت أحرونوت:  حكومة نتنياهو فشلت في مواجهة كورونا

إلى ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الحكومة فشلت في مواجهة انتشار وباء كورونا، وكل القرارات التي اتخذتها الحكومة كانت ارتجالية وتفتقر لخطط واضحة وإدارة مسؤولة. وأضافت الصحيفة، إن هذه السياسة أوصلت إسرائيل الى كارثة اقتصادية خطيرة جداً، وكانت سبباً مباشراً للموجة الثانية من الفيروس. كما أثبتت سياسة التعامل مع الفيروس فشل المؤسسات الصحية الى حد كبير في التعامل مع الوباء، الأمر الذي كلّف إسرائيل مبالغ طائلة كان بالإمكان تداركها.

قناة كانوزير الحرب الإسرائيلي: إسرائيل تسعى لمنع إيران من تحقيق طموحاتها النووية

قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن إسرائيل تسعى لمنع إيران من تحقيق طموحاتها النووية، وتعمل ضد التمركز العسكري الإيراني في سورية. وشكر غانتس، الوزير الروسي على التفهم الذي تبديه روسيا للمصالح الأمنية الإسرائيلية في المنطقة

 

رأى محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هرئيل، أن توقيع اتفاق التعاون الأخير بين الصين وإيران، يعني عمليا اصطفاف بكين إلى جانب إيران بما من شأنه تخفيف الضغط الاقتصادي على طهران. وأضاف، أنه سيكون بإمكان الصين أن تشكل ثقلاً متوازناً أمام الاحتكاك الأميركي – الإسرائيلي مع إيران حول البرنامج النووي.

صحيفة يديعوت احرونوت:

بدوره، رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن تطبيق الاتفاق بين بكين وطهران، سيشكل طوق نجاة للاقتصاد الإيراني الغارق تحت العقوبات الأميركية، وسيعزز مكانة الصين كقوة دولية، وسيزيد من انخراطها في قضايا الشرق الأوسط. كما سيوجه ضربة قوية لسياسات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الشرق الأوسط ولمكانة الولايات المتحدة كقوة دولية. كما أن الاتفاق يمكن أن يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل في المستقبل.

وأشار بن يشاي إلى إن أكثر ما يثير اهتمام إسرائيل والولايات المتحدة، هو الجزء المتعلق بالتعاون التكنولوجي والعسكري، الذي يتضمن قيام الصين ببناء شبكة اتصالات خليوية من الجيل الخامس (5G)، وبما يمكن إيران من الوصول إلى نظام التموضع العالمي (GPS) التابع لشبكة الأقمار الصناعية الصينية "بايدو" بالإضافة إلى تدريبات مشتركة للقوات البحرية الصينية والإيرانية، وإجراء أبحاث عسكرية مشتركة وتعاون استخباراتي. ناهيك عن التعاون في الدفاع "السايبراني"، مثل مشروع "فاير وول" الصيني الضخم.

ورجح بن يشاي أن تتأثر العلاقات الإسرائيلية الصينية من الاتفاق الذي سيقوّض مكانة الولايات المتحدة كقوة عالمية وكعامل مؤثر في الشرق الأوسط، عدا عن أن تطبيق الأجزاء المتعلقة بالتعاون التكنولوجي والعسكري، سيضر بقدرة الولايات المتحدة وإسرائيل على إحباط البرنامج النووي الإيراني، خصوصا إذا قررت إيران الحصول على قنبلة نووية ، وكانت هناك حاجة لإحباط ذلك بوسائل عسكرية.

ورأى بن يشاي، أن استخدام إيران نظام "GPS" و"5G" الصينيتين إضافة للتعاون الاستخباراتي، سيصعب على إسرائيل تتبع ما يجري في إيران، وسيمكن الإيرانيين من تحسين منظومات تطوير دقة الصواريخ بكل أنواعها، في إيران ولدى حلفائها في لبنان سورية واليمن، في مواجهة المنظومات التي تشغلها إسرائيل.

مع ذلك، طرد بن يشاي فرضية أن يكون الاتفاق عاملاً كابحاً لإيران، معتبراً أن ذلك يصب في صالح إسرائيل، بشكل غير مباشر. واعتبر أن الصين يمكن أن تكبح الطموحات النووية الإيرانية ونشاطاتها في الشرق الأوسط، على اعتبار أن الصينيين لا يريدون ان تتضرر استثماراتهم في البنى التحتية الإيرانية والمنشآت الحساسة جراء مواجهة عسكرية أو مواجهة "سايبرانية" ضخمة بين إسرائيل وإيران أو بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب وبين إيران. وافترض بن يشاي أن سياسات الصين تجاه إيران، في حال تطبيق الاتفاق، ستكون مشابهة جدا لسياسات الصين تجاه كوريا الشمالية، وسياسات روسيا تجاه سورية، أي الامتناع عن التدخل في المواجهة طالما أن مصالحها لم تتضرر.

موقع ماكور ريشونمستشرقة إسرائيلية: إسرائيل تقيم علاقات جيدة مع السعودية ومصر

قالت المستشرقة الإسرائيلية شمريت مائير، إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، يركز جهوده نحو تعزيز نهج السعودية أولا وقبل كل شيء، وضمان مصالح السعودية وليس سواها، بعيداً عن اهتمامات العالم العربي، والجامعة العربية، والمشكلة الفلسطينية، ولا يهمه أي من هذه القضايا، بل يبحث عن مضاعفة القوة. وأضافت، أن لدى إسرائيل علاقات جيدة لا مثيل لها مع مصر والسعودية، اللتان ستعملان ضد خطة الضم الإسرائيلية، لكن بوتيرة ضعيفة.

ورأت مائير، المتخصصة بشؤون العالم العربي منذ خدمتها العسكرية في الوحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" أن ترامب يرى بخطة الضم نافذة مصلحية له، خاصة وأن العالم العربي وصل الى مستوى ضعيف للغاية في العام 2020، والفلسطينيون في حالة انقسام مزمنة. وأضافت، أن هناك أجندة خاصة بكل دولة في العمق الإقليمي، رغم أن الأردن هو الأكثر نشاطا ضد الضم. بالتالي، فإن الخطة قد تلحق في حال تطبيقها الضرر باتفاقية السلام، والعلاقات الاقتصادية مع الأردن.       

وقالت مائير، إن التطبيع مع العالم العربي يجب أن يبدأ من الأسفل، علما أن هناك من يدعو للتطبيع بشغف، مثل مقدم البرامج التلفزيونية اللبنانية، نديم قطيش الذي يتحدث باستمرار عن التطبيع. كما تشير افتتاحيات الإعلام السعودي الى هذه الروح، فيما انخفض مستوى التحريض على إسرائيل في الإعلام المصري، وكذلك الحال على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتالي نحن أمام تطور هائل.

واعتبرت مائير، أن القادة العرب الذين لا يعتمدون على الشرعية الديمقراطية يشعرون الآن أن لديهم مساحة للمرونة تجاه إسرائيل، فحكومتا مصر والسعودية تتقاربان معها، خاصة بعد أن أصبح ابن سلمان وليا للعهد، وقد لقد صمدت علاقات إسرائيل مع الرياض والقاهرة أمام اختبار نقل السفارة الأمريكية الى القدس.

وقالت مائير: نشاطنا موجه للشباب العربي بين 18-34 عاما، بافتراض أنهم غالبية سكان الشرق الأوسط، وإحدى أقوى الأدوات التي تؤثر بالرأي العام العربي، هي شبكات التواصل الاجتماعي.

                                                         ترجمة: غسان محمد

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.