تتعرض البلاد لكتلة هوائية شديدة الحرارة تستمر حتى نهاية الأسبوع ذروتها يومي الإثنين والثلاثاء القادمين مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة مما قد يعرض العديد إلى إصابات بـ “ضربة شمس” إذا لم نكن على دراية بكيفية الوقاية منها.
وفي حديث لـ سانا شرحت اختصاصية طب الأسرة الدكتورة ديمة الحكواتي أسباب الاصابة وطرق الوقاية منها قائلة: “يكون ارتفاع حرارة الجسم فوق الحد الطبيعي إما بسبب استجابة الجسم لتغيرات الطقس الخارجي أو كاستجابة للجسم ضد الإصابة بالفيروسات أو الميكروبات حيث يولدها كرد فعل طبيعي ومؤشر مرضي وتوجيهي فالمخاطر الصحية يمكن أن تصيب أي عضو داخل الجسم في حال عدم الوقاية من أشعة الشمس”.
وحول الإجراءات الواجب اتباعها خلال موجات الحر قالت الدكتورة الحكواتي “يجب تدارك حالات السخونة من خلال عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة فاتحة اللون والتي تغطي معظم أجزاء الجسم وارتداء نظارات الشمس الحاجبة للأشعة الضارة إضافة إلى ارتداء القبعة وآخرها شرب كميات جيدة من السوائل وخصوصاً الماء والحصول على تهوية بتيار هوائي طبيعي أو تكييف في ساعات الذروة”.
وأشارت الدكتورة الحكواتي إلى أن ساعات ذروة الحرارة تبدا من الساعة العاشرة والنصف صباحا في الصيف وتشتد عند انتصاف الشمس وقت الظهيرة وتمتد حتى قبل غروب الشمس بساعة الى ساعتين وتعتبر هذه الفترة التي يجيب حماية أنفسنا خلالها داعية الى حمل المظلات عند الحاجة للسير خلال موجات الحر ووضع الواقيات الشمسية والمرطبات لحماية الجلد من التجفاف.
ودعت خلال المرتفعات الجوية الى الابتعاد عن المواد السكرية والمملحة واستبدال العصائر المصنعة بالطبيعية أو الماء والإكثار من الخضراوات الرطبة وتناول الفاكهة التي تحوي ماء في معظمها والانتباه من المأكولات التي تساهم بتشكل حصيات بولية.
وبشأن طرق حماية الأطفال من ارتفاع الحرارة اكدت ضرورة حصر ساعات اللعب واللهو بالساعات الصباحية أو الغروب وإعطاء الطفل زجاجة الماء لترافقه كعادة يومية وقطعة فاكهة والحرص على ارتدائه قبعة بشكل أساسي وتغطية أجزاء الجسم بلباس خفيف فاتح اللون.
وحول طرق التصرف في حال الإصابة بضربة شمس أكدت الدكتور الحكواتي ضرورة البحث بشكل فوري عن مصدر ساتر أو عازل عن الأشعة المباشرة وشرب كمية كافية من الماء وترطيب الجسم بالماء إن أمكن بالتعريض المباشر وطلب المساعدة وتأمين تيار هوائي وأخذ الدواء المعتاد في حال وجود أمراض مزمنة لمنع تفاقم الحالة.
راما رشيدي
