اغتيل اثنان من وجهاء (عشيرتي العكيدات و البكارة ) كل في قريته خلال يومين متتاليين في ريف محافظة دير الزور الواقع تحت سيطرة الاحتلال الامريكي وميليشيا ( قسد ) الانفصالية .
شيوخ العشائر يدعون لحمل السلاح ومواجهة ( قسد )
وقالت مصادر محلية إن شيوخ العشائر العربية في المنطقة دعوا إلى حمل السلاح ومواجهة ميليشيا ( قسد ) الانفصالية بعد أن حملوها مسؤولية الاغتيال لأنها تنفذ أجندات واشنطن في المنطقة ؛ سيما وأن أحد الوجيهين الذين تم اغتيالهما كان من المقربين للقوات الأمريكية و ( قسد ) في ريف دير الزور الشرقي وتمت تصفيته رمياً بالرصاص داخل سيارته و أمام منزله بينما الآخر وجد مضرجاً بالدماء أمام المسجد, بعد أن تمت تصفيته في ساعات الصباح الباكر بسلاح مزود بكاتم صوت.
قسد تصفي عملاءها في المنطقة
وأضافت المصادر بأن الوجيه الآخر الذي تمت تصفيته كان مقرباً من ميليشيا ( قسد ) ، وحضر جميع الاجتماعات التي عقدت بين مايسمى بـ ( قادة قسد ) وشيوخ ووجهاء ريف دير الزور الشرقي عقب سيطرة القوات الأمريكية على المنطقة .
ولفتت المصادر إلى أن هناك من حاول توجيه الاتهام نحو ما أسماه ( الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي) بهدف إبعاد الشبهة عن ( قسد ) في عمليتي الاغتيال ، بعد أن بدأت الأخيرة تثير الفتنة والتناحر بين العشائر في المنطقة للتخفيف من توسع الحراك الشعبي الذي بدأ يتنامى بمواجهة المحتل الأمريكي وأذنابه وممارساتهم .
اغتيالات الوجهاء أشعلت فتيل المواجهة
وأكدت المصادر أن هذه الاغتيالات لم تكن الأولى بل سبقتها محاولات اغتيال مماثلة في المنطقة وخاصة لعملاء الميليشيا من أبناء العشائر العربية، حيث تعرض عضو في ما يسمى بـ(حزب سورية المستقبل) التابع لقسد لمحاولة اغتيال في منطقة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي أواخر الشهر الماضي .
يضاف إلى ذلك حالة الفلتان الأمني وانتشار عمليات القتل والاغتيالات والتجنيد الاجباري وفرض المناهج الكردية .
هذا كله دفع المئات من سكان مناطق وبلدات ريف دير الزور الشرقي إلى تنظيم العديد من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية؛ بالتوازي مع دعوات شيوخ العشائر الشباب لحمل السلاح ومواجهة ( قسد ) .
المتظاهرون يحرقون مقرات قسد
وأحرق المتظاهرون مقرات الميليشيا الانفصالية في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي ، فيما قطع أهالي بلدة الشحيل الشارع العام وأحرقوا الإطارات ، وطالب المتظاهرون الجيش الأمريكي و التحالف الدولي بالكشف عن منفذي الاغتيالات التي طالت شيوخ العشائر والوجهاء. وأكدت مصار محلية في محافظة الرقة أن ( قسد ) استخدمت الاسلوب ذاته في الرقة عندما اغتالت أحد رموز عشيرة العفادلة وشيخ عشيرة البوعساف .
قسد تدافع عن نفسها
و أصدرت ( قسد ) بياناً دافعت فيه عن نفسها أمام المتظاهرين ، ونص البيان على زعم الميليشيا أنها تقوم بردع إرهاب ( داعش ) واجتثاث جذوره وخلاياه النائمة في المنطقة بالإضاقة إلى من وصفهم بمعتنقي أجندات تعادي (مشروع قسد ) الذي تقول إنه يقوم على (أخوة الشعوب والتعايش المشترك بين جميع المكونات ) متهماً الإرهابيين بالوقوف وراء اغتيال الوجهاء .
القوات الأمريكية تحاصر القرى والبلدات المتظاهرة
وفي السياق ذاته, أطبقت ( قسد ) والقوات الأمريكية الحصار على القرى والبلدات المطالبة برحيلهم والتي تستقر فيها عشيرة العكيدات شرقي المحافظة إثر الدعوة لحمل السلاح و مواجهة القوى المحتلة؛ بالتزامن مع تحليق الطائرات العسكرية الأمريكية بكثافة في سماء تلك القرى والبلدات ؛ وفرضت ميليشيا (قسد ) ومشغليها الأمريكيين حصاراً شاملاً على مداخل ومخارج كل من بلدات الحوايج وذيبان والطيانة وعلى أجزاء من مدينة الشحيل شرقي دير الزور واعتقلوا عدداً كبيراً من أبناء عشيرة العكيدات التي حرضت على مواجهة ( قسد ) والاحتلال الأمريكي ، بعد يوم واحد فقط من خروج تلك القرى عن السيطرة .
يذكر أن الشيخ نواف راغب البشير أكد أن هذه الاغتيالات التي تستهدف شيوخ ووجهاء العشائر العربية هدفها إضعاف العشائر العربية وإخضاعها أكثر لسلطة الاحتلال الأمريكي ؛ وأن الاغتيالات والاعتقالات والفلتان الأمني يتحمل مسؤوليته الكاملة الاستعمار الأمريكي ومسلحي ( قسد ) الذين يعملون على نهب الثروات والنفط السوري.
وحث البشير العشائر العربية في المنطقة الشرقية على الوقوف مع أبناء عشيرة العكيدات لتحرير المنطقة من الخونة والعملاء المتآمرين الذين يبيعون كرامتهم لقاء حفنة من الدولارات وهم الذين يشكلون رأس الحربة لقمع أبناء العشائر تحت مسمى ( قوات قسد ) .
أحلام الحسين
