تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

من أوائل سفيرات سورية ..وفاة الدبلوماسية ماوية الشيخ فضلي

مصدر الصورة
الفيس بوك

غادرت عالمنا منذ أيام مضت  الديبلوماسية السورية القديرة ماوية الشيخ فضلي.

رحلت بهدوء وصمت ، محتفظة لآخر لحظة من حياتها بألق ذاكرتها....ودماثة أخلاقها.

ماوية الشيخ فضلي .....أول إمرأة تقتحم مجال العمل الديبلوماسي....في الخارجية السورية ......والذي كان حكراً على الرجال..... !!!

في بداية الخمسينات من القرن الماضي...تقدمت الى مسابقة القبول بالخارجية مسلحة بشهادة الحقوق من جامعة دمشق وكان عدد الخريجات يعد على الأصابع . ونجحت بالمسابقة مسلحة بثقافة واسعة ولغة أجنبية سليمة  ومظهر لائق .

لكن وزير الخارجية وقتذاك رفض التوقيع على صك تعيينها بحجة أنها إمراة فهددتهم باللجوء الى القضاء لإنصافها ... متسلحة بالدستور السوري اللذي ينص على المساواة بين الجنسين , وعينت بالخارجية بوظيفة دبلوماسي... !!!

ونجحت في كل عمل أوكل اليها , وفي كل سفارة عملت بها . ونذرت حياتها لعملها بجدية  ومثابرة منقطعة النظير .وكانت كريمة اليد والأخلاق , ولم تبخل بخبرتها وعلمها على زملائها الذين عملوا معها .حملت مشعل الريادة وأضاءت به الطريق أمام جيل لاحق من الديبلوماسيات السوريات.  بعدها  كرت السبحة  ووصل البعض الآخر الى تسميات سفيرة سورية من أمثال صبا ناصر .. نبيلة الشعلان.. سعاد الايوبي.. ونادرة سياف   (( مع حفظ الالقاب ))

وبعدها  وصلت أيضا الى ذلك المركز, لمياء عاصي, ولمياء شكور , وهدى حمصي وغيرهن.

خرجت ماوية الشيخ فضلي الى التقاعد بعد أكثر من أربعة عقود دون أن تكرم ..وكالعادة طواها النسيان .

التكريم الوحيد الذي حظيت به بعد سنوات من تقاعدها وأسعدها لآخر يوم من حياتها  جاء من السيدة الاولى أسماء الأسد التي أوعزت لفريق عمل برنامج نساء متميزات في التلفزيون السوري  بإجراء مقابلة معها بثت في أوائل شباط عام ٢٠٠٣ .

وحبذا لو يعاد بث هذه الحلقة  بمناسبة رحيل سفيرتنا الكبيرة لتسمع الأجيال الجديدة قصة ديبلوماسية رائدة كافحت وناضلت كثيراً من أجل وطنها ومن أجل نساء سورية ودورهن المميز في الحياة السورية وتاريخها المشرف .

ونتمنى من الباحث والمؤرخ السوري سامي المبيض أن يحاول الحصول على أرشيف الراحلة من ابن شقيقتها المحامي داني الأتاسي الذي رافقها في رحلة الحياة الناجحة .

ماوية أغمضت عيناها الزرقاوتين الذكيتين .. ورحلت ، لكن ذكرها سيبقى خالداً وحياً .

ارقدي بسلام استاذتنا الغالية .....الله سيشملك برعايته ...وداعاً ...

وإنا لله وإانا إليه راجعون..

ملاحظة : تمنيت أن أحظى بصورة للراحلة الكبيرة  لتبقى في ذاكرتنا أكثر ولكن ... الخارجية ليست نشطة في هذا المجال للأسف .

مصدر الخبر
صفحة السيدة نبيلة عمر قطرية على الفيس بوك

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.