تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فشة خلق - المواطن عصام داري ليمتد ..المواطن الذكي!

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

لو لم يكن المواطن السوري الفاضل والرائع ذكياً لما اخترعوا له البطاقات الذكية ، ولو كان غبياً – لا سمح الله وقدر – كانوا اخترعوا له البطاقة الغبية، فلنشكر الله بعليائه على نعمة الذكاء، وسهولة البيع والشراء في الضراء والضراء!.

لم أقل في السراء لأنني بحثت عن معنى هذه الكلمة في قواميس سورية والفقراء في العالم المدعوسين الأحياء منهم والأموات، فلم أجد لها أثراً لا في الأدب، ولا في قلة الأدب، وأغلب الظن أنها اختراع آخر مخصص لكبار اللصوص والفاسدين، وأصحاب المليارات فوق الملايين!.

لا أدري بعد ذلك لماذا هو المواطن السوري كثير الشكوى، ألم يقولوا الشكوى لغير الله مذلة؟ فلا تشتكوا يا أصدقائي الفقراء من شيء في هذا الكون، فأنتم فوق أي مذلة، وخاصة وأن الشكوى صارت اليوم مذلة حقيقية في ظل صمت القبور الذي يلوذ به أصحاب الشأن والقرار!.

ثم لي عتب عليكن يا معشر الفقراء: لماذا الشكوى والنق والغضب والتباكي والصراخ والبكاء وقد وفرت لكم الحكومة كل ما تستطيع توفيره من رفاهية لم تكن يتوقعها أحد قبل الميلاد زمن أرسطو وسقراط..؟!.

لقد حرمت الحكومة المهضومة الدجاج والحبش والأرانب من العلف كي توفر لكم الخبز من الفران، ولا تزعلوا إذا كان الخبز معجناً، لأن السوريين يحبون المعجعجة والمعجنة، ولا تأخذوا على خاطركم إذا كانت الأفران مزدحمة، فهذا الأمر مقصود والغرض منه تمتين التقارب الاجتماعي، ولا تصدقوا أن هذا الازدحام يؤدي إلى الإصابة بالكورونا،لأن هذه الـ(كورونا) هربت من سورية بعد أن شاهدت معاناة السوريين، وقررت التبرع لهم بعشرين ليتر مازوت، ومثلهم بنزين وقليلاً من الزيت الطحين، وقالت وهي تنسحب: الله يعين ملايين السوريين.

وبشرى للصابرين المستسلمين لقدر الله وقدره، فقد نشهد في السنوات العشرين القادمة زيادة في الرواتب والأجور بنسبة محرزة، قد تزيد قليلاً عن العشرين في المئة، هكذا خبرتني العصفورة واخذت معها صورة كتذكار ووثيقة تثبت صحة كلامي.

وقبل ذلك،علينا العودة إلى البطاقات الذكية، فلا تظنوا أن هذه البطاقات تشتري السكر والرز والزيت والشاي والمازوت والغاز والبنزين فقط، فسبتم تطويرها لتشمل المواد الغذائية بالكامل والماء والدواء وحتى الحواء، وسيدخل القبر في المواد المقننة التي يحصل عليه المواطن بالبطاقة الذكية، والله أعلم!.

فمت براحة عزيزي المواطن فأنت بأيد "أمينة رزق"، مع أننا نشكو من قلة الرزق والقص واللصق،والرعد والبرق، ومن مقارنة الأمس واليوم، ومعرفة الفرق!.

أخيراَ..إذا كنت عزيزي المواطن الفقير ذكياً، فتبرع بلسانك إلى أقرب بنك أعضاء في سورية لأن لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك، ولعنة الله على لساني الخائن العميل والوقح.

 

                                                                  المواطن عصام داري - ليمتد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.